بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 تموز 2018 12:04ص هل نشاهد بطلاً جديداً للمونديال مع سقوط معايير النجومية؟

حجم الخط
يمكن القول لتاريخه، ان النسخة الحالية من نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في روسيا، هي الامتع والأكثر تشويقاً في تاريخ المونديال، لما شهدته من مباريات مثيرة كما كم المفاجآت المدوية، عدا الأرقام التي تسجل واقتحمت السجلات الأرشيفية لهذه المسابقة الابرز رياضياً التي تشغل اهتمام العالم على مدى شهر كل كامل مرة كل اربع سنوات.
وصحيح ان هناك ثلاثة ادوار حاسمة للمونديال في الطريق الى اللقب، حيث لا يستبعد ان نشاهد بطلاً جديداً قياساً الى الغرائب التي نعيشها، كما هناك احتمال كبير ان لا يخرج التتويج عن مسار الأبطال السابقين، مع صمود السليساو البرازيلي، واسود انكلترا، ورجال السيليستي الاورغوانيين والديوك الفرنسية، علماً ان ما من احد يمكنه التكهن او حتى بات يجرؤ على توقع هوية البطل قبل الساعة الثامنة (او بعدها بقليل)، من مساء الأحد الخامس عشر من تموز الجاري.
وبعيداً عن التتويج وطلاسمه، لا بد من القول ان البطولة الحالية، وتحديداً دور ثمن النهائي الذي اختتمت منافساته مساء الثلاثاء، سيفرز واقعاً جديداً بالمشهد الكروي في السنوات المقبلة، مع خروج أفضل لاعبين بالعالم في السنوات العشر الاخيرة مبكراً من هذا الدور، وهما يجران اذيال الخيبة، حيث لم يستطع ليونيل ميسي كعادته في مساعدة المنتخب الأرجنتيني (وصيف مونديال 2014)، في اجتياز عقبة فرنسا، والعبور لربع النهائي، مع سجل بالغ التواضع للبرغوث، بعدما غادر العرس العالمي وفي جعبته هدف يتيم لا يشفع للاعب بسمعته بمطلق الأحوال.
اما غريمه كريستيانو رونالدو، فغادر في وضع أفضل أقله على المستوى الشخصي، فصحيح انه فشل في إنقاذ البرتغال وكذلك أوروبا من الخروج على يد أوروغواي، لكنه تمكن من ترك بصمته بتسجيله أربعة أهداف مثالية، منها ثلاثية «هاتريك» بشباك الماتادور الإسباني، ولا يزال يتربع بوصافة الهدافين بالشراكة مع البلجيكي روميلو لوكاكو، ويبتعد الاثنان بفارق هدفين عن الانكليزي هاري كين نجم «نقطة الجزاء» في هذا المونديال.
ومقابل انحسار وهج ميسي ورونالدو، هناك من يقف على الضفة ينتظر عبور جثتهما لوراثة عرش نجوميتهما الطاغي بالسنوات العشر الاخيرة، حيث استطاع الشاب كيليان مبابي صاحب الـ19 عاما، أن يقود المنتخب الفرنسي للدور ربع النهائي وبات أول مراهق يسجل ثنائية في كأس العالم منذ بيليه ضد السويد 1958، وهناك شبه اجماع من غالبية النقاد بان الفرنسي الأسمر هو من سيكون سيد الكرة في المرحلة المقبلة، وبالشراكة مع البرازيلي نيمار الذي بدأ على ما يبدو يخرج فعلياً من عباءة ميسي، الا ان سيادته لا بد ان تمر عبر بوابة التتويج باللقب العالمي، فان فشل سيكون عليه انتظار المزيد من الوقت لإثبات تفوقه.
وبالحديث عن دور الـ16 ونجومه، لا يمكن تجاهل الأوروغوياني ادينسون كافاني، والبلجيكي هازارد وغيرهم من الذين يتوقع ان يكونوا بواجهة الجولات المتبقية من المونديال، الذي لم يبق منه سوى، ثماني مباريات، وفيه سيكرم المجتهد ويهان المتلكئ.