بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 حزيران 2018 12:05ص هل نشاهد «كبرى المصائب» بهذا المونديال المجنون الليلة؟

حجم الخط
قد يختلف كثيرون حول تصنيف نوعية المفاجآت الكروية بين أيها اكبر وما هي الأعظم، لكن هناك ما هو اكبر من المفاجأة بحال حصوله، بل يمكن اعتباره «كبرى المصائب»، رغم ان المونديال الذي نعيش احداثه في الربوع الروسية حالياً، باتت المفاجآت على ضفافه أمراً اعتيادياً، وليس ادل على ذلك سوى الجنون الذي بدأنا نراه على ضفاف الجولة الاخيرة من الدور الاول، حيث بات الباقون كما الخارجون يتبدلون بين لحظة وأختها بلمح البصر.
والحق يقال انه مهما عظمت المفاجآت، فإنها قد لا توازي بمطلق حال إمكانية خروج القطبين المانيا (حامل اللقب) والبرازيل في ليلة واحدة، وهو سيناريو قد نشاهده بعد ساعات من كتابتنا أسطرنا هذه، حيث يخيّم الخطر جدياً على مسار رجال المانشافت وبقائهم بالنسخة الحالية، ويواجهون سيناريوهات معقدة، فحتى لو نجحوا بتحقيق الفوز وهو امر يبدو بالمتناول، لكن ذلك لن يَضمن لهم العبور الى الدور التالي، وسيبقون بانتظار ما سيحدث بالمواجهة المقبلة بين السويد والمكسيك، فهم باختصار لا يملكون فرص تأهلهم بيدهم!
اما طيور السيليساو الصفراء، وان كانوا يملكون الامر بقبضاتهم بعكس غريمهم «المونديالي» الأزلي، غير ان ما قدموه بالنسخة الحالية لتاريخه لا يتوسم منه خيراً، فنيمار وكوتينيو ورفاقهما لم يقدموا ما يشي بأنه سيكون لهم شأن في هذا المونديال، وهم مطالبون بتحسين الأداء بحال كانوا طامحين جدياً لتعزيز رقمهم القياسي بلقب سادس، ولكن قبل ذلك عليهم حكماً عبور امتحان صربيا، الذي قد تسير نتيجته بعكس ما تشتهيه سفنهم، اللهم الا بحال نجح اصحاب القمصان الصفراء بمحي صورة البداية الباهتة.
وصحيح ان ما سنقوله بالاسطر التالية قد لا يعجب البعض، حيث يرون ان المنافسة المشروعة لا تعترف بكبير او صغير، لكننا نأمل ان يبقى القطبان البرازيلي والألماني بالميدان الروسي، كما ان يتجنبا مواجهة واردة بقوة بالدور المقبل، فعدم وجودهما تحديداً ودون سواهما، سيفقد البطولة الحالية الكثير من رونقها، كما اننا نخشى ان يتشتت اللبنانيون حول اي المنتخبات سيشجعون بعدهما، فكما هو ثابت ان غالبية اللبنانيين، اما متعصبين لالمانيا او عاشقين للبرازيل، لذا نأمل ان لا تطوى الساعات الاخيرة ليومنا هذا، على وقع «اعظم المصائب» وبالإطار الكروي طبعاً.