بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 حزيران 2018 12:04ص هل نشهد إنطلاقة الكبار أم نكون شهوداً على دفن نجوميتهم؟

حجم الخط
 يقال في العرف الكروي، ان الدور الاول لبطولة كأس العالم، عادة ما يكون محطة تمهيدية او جسر عبور نحو انطلاق المونديال الحقيقي، اَي بدءاً من الدور ثمن النهائي الذي سيضم (واقعياً) أفضل ستة عشر منتخباً استطاعت بلوغ المرحلة النهائية للتنافس على عرش العالم، حيث لا يفصل بينها وبين التتويج سوى اربع مباريات.
وبما ان البعض (وهم كثر) يرون بان الدور الاول ما هو سوى استكمال للتصفيات التي سبقت الحدث، فانهم يرون بذلك تبريراً لتواضع اداء نجومهم المفضلين، كون معظمهم لم يظهر بالمستوى الذي يرق لطموحاتهم لتاريخه، فالعالم بانتظار كلمة لاعبين كبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فوت على فريقه الفوز في مباراته الأولى ضد ايسلندا (1-1) باهداره ركلة جزاء، لكنه عوض نسبياً بعض الشيء بتسجيله هدف التقدم أمام نيجيريا.
ولا يختلف وضع نجم البرازيل نيمار الذي سجل هدفه الأول في مرمى كوستاريكا في الجولة الثانية بعد انتهاء الوقت الأصلي، لكن ما كان لافتا أكثر من الهدف هو بكاؤه الذي تلا المباراة، وعجزه بالمباراة التالية امام صربيا عن التسجيل رغم ان فرصته كانت اكثر من متاحة بفعل سيطرة رفاقه.
وما زالت فرنسا بدورها بانتظار نجمها انطوان غريزمان، لأنه لم يفعل شيئا حتى الآن باستثناء انتزاعه ركلة جزاء في المباراة الأولى ضد استراليا وتنفيذها بنفسه (2-1).
وحده نجم البرتغال وريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو كان على الموعد لتاريخه، وان خبا وهجه قليلاً بالمباراة امام ايران خاصة إهداره ركلة الجزاء، الا انه تألق بأول مباراتين، فبعد اكتفائه بثلاثة أهداف في مشاركاته الثلاث السابقة في كأس العالم، وجد «سي آر 7» طريقه الى الشباك 4 مرات في هاتين المباراتين، ولعل أهميتها تكمن بان ثلاث منها كانت بينها ضد الجار الإسباني (3-3).
كما برز حتى الآن ولكن دون مجهود كبير مهاجم انكلترا هاري كاين الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة أهداف، كما نجم بلجيكا الأسمر لوكاكو (4 أهداف) ومواطنه صانع الألعاب إدين هازار، على غرار نجم وسط كرواتيا وريال مدريد القائد لوكا مودريتش.
ويبقى السؤال: هل يصدق حدس المراهنين ويرون نجومهم يعودون لميدان التألق، ام تكون الأدوار الاقصائية مقبرة لنجوميتهم، خاصة انها مرحلة الخطأ ممنوع، وأي تعثر لمنتخب كبير سيدفع ثمنه أولاً نجومه.