بيروت - لبنان

اخر الأخبار

سلطنة عمان

5 تشرين الثاني 2019 11:13ص 1200 مشارك في تدشين مهرجان «عُمان للعلوم».. و60 مؤسسة ومنظمة عالمية

حجم الخط

أكد معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء خلال رعايته أمس حفل افتتاح فعاليات «مهرجان عُمان للعلوم 2019» في نسخته الثانية أن المشروعات والبرامج المؤسسية والطلابية المشاركة في مهرجان العلوم تعكس توجه الحكومة فيما يتعلق بتعزيز منظومة الابتكار ومواكبة أحدث التقنيات بما يُسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المنافسة وتوظيفها في مسيرة التنمية الشاملة.
وثمّن معاليه جهود وزارة التربية والتعليم المتمثلة في الإعداد والتنظيم، كما وجه شكره لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية لمشاركتها الفاعلة في هذا المهرجان الذي يعكس الشراكة النموذجية بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا في حديثه إلى أن هذه الشراكة هي التي يجب التعويل عليها في خدمة التوجهات المستقبلية للسلطنة والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني قُدمًا للأمام.
وبدأت أمس أعمال المهرجان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وسط مشاركة واسعة.

جهود وثمرة تنمية معرفية
من جهتها، قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بمناسبة افتتاح مهرجان عمان للعلوم 2019م: «يأتي مهرجان عمان للعلوم في نسخته الثانية 2019م في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى الاهتمام بالعلوم من خلال إيجاد بيئة خصبة لتحفيز أبنائنا الطلبة والطالبات نحو الابتكار، وتنمية الحس العلمي لديهم، وغرس الثقافة العلمية، ودعم مواهبهم ومهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يمكّنهم المهرجان من إبراز مواهبهم وقدراتهم، كما يتيح لهم الفرصة للالتقاء بنخبة من الباحثين والمتخصصين في مجالات العلوم من داخل السلطنة وخارجها».
وأوضحت الشيبانية إن المهرجان يعد ثمرةً لبرنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية الذي أسس بتوجيهات سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- إيمانا من جلالته -أعزه الله- بأهمية تنمية مهارات البحث العلمي، وتعزيز القدرات الابتكارية لدى الطلبة والطالبات، وتشجيعهم على الاستقصاء والتفكير العلمي المنظم عن طريق تطبيق معارفهم في الابتكارات والمشروعات العلمية التي ينفذونها ويعرضونها في المهرجان بشكل تفاعلي يعمّق حبهم للعلوم، ويوجد اتجاهات إيجابية نحوها من خلال عرض المعرفة العلمية في قالب من المرح والمتعة.

دعم الاقتصاد العماني
وأشارت معاليها إلى أن تنظيم مهرجان عمان للعلوم يأتي متماشيًا مع رؤية عمان 2040 ضمن محور (التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية) الذي يهدف إلى إيجاد «منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها»، مضيفة إنه لا شك أن المهرجان هو وسيلة من الوسائل العلمية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف بما يسهم في دعم الاقتصاد العماني بالعديد من العلوم والمعارف التقنية.
وفي ختام حديثها أكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أن المهرجان سيكون على مدى أيامه الخمسة نافذة تساهم في نقل العلوم والمعرفة إلى السلطنة والتعريف بجهودها في هذا الجانب، مؤكدة حرص الوزارة في تقديم هذه المعارف بطرق سهلة ومحفزة للتفكير الإبداعي، وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار، ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا، والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في المجتمع القائم على المعرفة.
جاء مهرجان عُمان للعلوم 2019 في نسخته الثانية تحت شعار «الثورة الصناعية الرابعة.. تقنيات بلا حدود»، ويستمر خمسة أيام، وتجول معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء والحضور في الأركان التفاعلية المعنية بمختلف مجالات العلوم، وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
ويسعى مهرجان العلوم وهو برنامج وطني أسّس بتوجيهاتٍ سامية إلى التعريف ببرنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات، ومفاهيم الجغرافيا البيئية من أجل الإسهام في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة وتشجيعهم على البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم وتنمية ملكات الابتكار لديهم وتطبيق المعرفة التي يتعلمونها في حياتهم اليومية من خلال اختبارات ومسابقات ومشروعات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية.
ويستهدف المهرجان طلبة المدارس والكليات والجامعات والتربويين والأكاديميين والباحثين وأولياء الأمور إضافة إلى المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بمجالات العلوم المختلفة.

المشاركون والمتحدثون
ويشارك في مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الثانية أكثر من 1200 مشارك يمثلون 60 مؤسسة من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص، ويشهد المعرض في نسخته الثانية مشاركات واسعة من منظمات عالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، ومؤسسة Rolls Royce.
ويستضيف المهرجان متحدثين عالميين في مجالات مختلفة إلى جانب أكثر من 300 فعالية ضمن أركان متنوعة وهي ركن التقنية النووية السلمية، وركن الاقتصاد اقتصاد الغد، وركن البرمجة والتصميم مبرمجو المستقبل، وركن البيئة والغذاء والماء بيئة مستدامة، وركن الروبوت والذكاء الاصطناعي زملاء المستقبل، وركن الصحة مستقبل الصحة، وركن الطاقة طاقة مستدامة، وركن الطائرات بدون طيار (الدرون)، وركن الفضاء وعلوم الطيران لنحلّق في الفضاء، وركن الملكية الفكرية، وركن النقل والاتصالات، ومسابقات الهاكاثون، وركن تقنيات التعليم نتعلم بشغف، وركن ركن STEM STEM OMAN، وركن شل، وركن الابتكار الصناعي، ركن مسابقات الروبوت، ركن وظائف المستقبل، وركن صندوق الرفد، وركن ريادة، التقنيات العسكرية، وركن صناع عمان، وعروض علمية على مسرح المهرجان بالإضافة إلى السينما العلمية.

التفكير الإبداعي
ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم للطلبة على وجه خاص والمجتمع بشكل عام بوسائل سهلة وطرق محفزة للتفكير الإبداعي وإيجاد اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة من الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في المجتمع القائم على المعرفة وتشجيع الطلبة على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية.
وتعقد اليوم جلسة دور منهجية STEM في تعزيز التعلم في ظل الثورة الصناعية الرابعة، حيث تتم مناقشة منهجية STEM: كيف تعمل رولز-رويس وشبكه سفراء STEM بفعالية على إشراك التعليم الابتدائي والثانوي مع صناعات STEM، مما يؤدي إلى فائدة أكبر للمجتمع، والتعرف على إمكانات الجيل الخامس 5G في التحول لتطوير مهارات STEM.
أما الجلسة الثانية فتتناول دعم وتعزيز العلوم والابتكار، وتناقش محور العلم والابتكار في عالم متغير، وماذا يحدث عند تداخل الفنون مع العلوم؟ «علم الدماغ: مفتاح النجاح في الثورة الصناعية الرابعة»، واستعراض الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040.
وتعقد يوم غد جلسة بعنوان النظرة المستقبلية للطاقة، تتناول العلوم والتقنية النووية السلمية وتطبيقاتها… النظرة المستقبلية، واستراتيجيات التواصل حول العلوم والتقنية النووية السلمية في المدارس والبيئة المحيطة، وهل يمكن لطاقة الهيدروجين أن تصبح الطاقة الخضراء المستقبلية؟ ومصادر الطاقة المتجددة في عمان: محرك للنمو الاقتصادي.
أما الجلسة الثانية يوم غد فتتناول الحديث عن الذكاء الاصطناعي واقتصاد المستقبل، وتأثير الذكاء الاصطناعي على تضاريس العمل في المستقبل، وآفاق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، و«العلم والابتكار: الطريق السريع للثروة والرخاء»، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي «مرئيات وتوجهات».