زوار متحف نِزوى الأثري سيتمكنون من قراءة تاريخ الحضارة العُمانية بمختلف مراحلها وتفاصيلها.
المتحف الذي أسسه جمال الكندي في قاعات حصن نزوى بمجهوده الشخصي، ساعيا لتقديم تجربة جديدة لزواره في قراءة تاريخ بلده.
وعلى حد قوله فإن جمع مقتنيات هذا المتحف بدأ بهواية، تحولت بعدها إلى شغف بجمع آلاف القطع الأثرية ، ليصبح متحفه الوحيد الذي يحتوي على قطع تراثية نادرة، مُسجلا مساهمته في الحفاظ على تاريخ بلده.
المتحف مكون من عدة أقسام، قسم يقدم قطعا نحاسية تعود لحضارة ماجان بالإضافة إلى النبال المصنوعة من البرونز والحجارة، ويتوقع الكندي أن تاريخها يعود إلى ما قبل حوالي 7000 آلاف سنة من الآن. كما يضم المكان بعض القطع المصنوعة من الخزف، والآلات البدائية التي استخدمها سكان المنطقة.
حصن نزوى حاليا هو المعلم التراثي التاريخي الأول في المدينة، تم تأسيسه بمجهود شخصي، لتلبية عطش السياح لمعرفة المزيد عن هذه المنطقة، خاصة مع تزايد أعدادهم، حيث ينجذبون إلى معالم المدينة كسوقها العتيق ومسجدها القديم.
يذكر أن نزوى كانت عاصمة عُمان قبل مسقط، وبنى حصنها الإمام سلطان بن سيف اليعربي في القرن السابع عشر، وهو الإمام الذي طرد البرتغاليين من بلده، وحصن نزوى تمكن من حماية عُمان التي تقع على طريق تجارة رئيسي، ما جعلها محط أنظار الطامعين بالسيطرة عليه.