بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

21 شباط 2020 08:15ص «الصحف البريطانية» تروي كيف تترقب إيران أهم إنتخابات في تاريخها!

حجم الخط
اهتمت الصحف البريطانية بالانتخابات البرلمانية المرتقبة في إيران، ونشرت جريدة "آى" مقالا في صفحتها المعنية بالشؤون الدولية تحت عنوان "المعتدلون في إيران يخشون من تغير الأمور بعد الانتخابات الحاسمة".
وقال الكاتب كيم سنجوبتا إن الناخبين الإيرانيين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع بعد تصاعد التوترات واندلاع احتجاجات في مناطق متفرقة.
ونقل الكاتب عن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قوله إن "هذه الانتخابات ستحبط النوايا الشريرة للصهاينة والأميركيين الذين يرغبون في رؤية الشقاق بين مؤسسات الدولة والجمهور، ولن ينجحوا في ذلك". كما دعا خامنئي المواطنين للتصويت، واعتبره "واجب ديني و ثوري"، بحسب المقال.
واعتبر سنجوبتا أن هذه الانتخابات واحدة من "أهم الانتخابات في تاريخ إيران" إذ إنها تجرى في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اشتعال حرب مع الولايات المتحدة بعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما تحدث المقال عن تأثير العقوبات الأميركية على الأوضاع الاقتصادية في إيران، مشيرا إلى أنها أسفرت عن تظاهرات واسعة في البلاد ومن المحتمل أن تؤثر على اتجاهات المصوتين.
وبحسب الكاتب، فإن هذه الانتخابات ستكشف الاتجاه التي ستسير فيه البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 83 مليون نسمة، فهذه الانتخابات ستحدد ما إذا كان الاصلاحيون الذين فازوا بالانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال الأعوام القليلة الماضية سيبقون في الحكم، أم سيبدأ المحافظون والذين يشكلون تهديدا للغرب في الاستحواذ على السلطة.
وساد مناخ من التفاؤل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت عامي 2016 و 2017، حين صوت الناخبون لصالح الاصلاحيين وبرنامجهم السياسي لفتح البلاد على العالم الخارجي، إلا أن المناخ انقلب ضدهم بعد انسحاب الأميركيين من الاتفاق النووي مع إيران وعدم "قدرة الأوروبيين على حماية الاتفاق".
ونقل المقال عن كمال سباحي، المتخصص في الشؤون الإيرانية، قوله إن "سياسة روحاني وظريف فشلت"، وبالتالي من المتوقع أن يعيد الناخبون النظر في إعادة انتخاب الاصلاحيين.
صحيفة «الغارديان»: ومن صحيفة الغارديان، اتفق باتريك وينتور مع وجهة النظر المعروضة في صحيفة آى، وقال إن الانتخابات الإيرانية تكشف شعور الايرانيين بالإحباط من الحياة السياسية عموما.
 ونقل الكاتب عن سيدة إيرانية في تجمع للمحافظين قولها غاضبة "لقد سرقوا، اقطعوا أيديهم واجعلوهم يردوا ما سرقوا و يحاسبوا على ما فعلوا".
وأشار الكاتب إلى وجود مناخ عام من الغضب بسبب "الفساد وتراجع مستويات المعيشة، فضلا عن الأخطاء السياسية لحكومة الرئيس حسن روحاني".
وبخصوص سيناريوهات ما بعد الانتخابات، توقع وينتور أنه إذا فاز المحافظون في هذه الانتخابات وعينوا العمدة السابق لطهران محمد باقر قاليباف رئيسا للبرلمان فإن هذا سيقوض سلطة روحاني خلال السنة الأخيرة له في الرئاسة.
وتوقع أنه إذا كانت نسبة الإقبال على التصويت ضعيفة سيستعيد المحافظون السيطرة على البرلمان لأن قواعدهم من الناخبين سيخرجون للتصويت.
لكن إذا كانت نسب الإقبال ضعيفة للغاية فسيعد هذا بمثابة تصويت بعدم الثقة في السياسيين كافة. وأشار المقال إلى توقعات بنسب إقبال أقل من 40 %، و هي نسبة غير مسبوقة في إيران.
كما تحدثت الصحيفة عن خروج أعداد من دعاة مقاطعة الانتخابات للتظاهر في محيط جامعة طهران. وأشارت إلى تصاعد الغضب بين الناخبين الإيرانيين بسبب الضغوط التي يعانيها الاقتصاد من جراء العقوبات الأميركية والفساد.
وتناول المقال المخاوف من إعادة طهران للقائمة السوداء للمؤسسات المالية العالمية إذا فشلت في التوقيع على قوانين تتعلق بغسيل الأموال و مواجهة "الإرهاب" قبل انتهاء المهلة الممنوحة لها.
واعتبرت الغارديان أن اعتراف إيران بإسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، الشهر الماضي بصاروخ أطلق بالخطأ، كان "بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير".

المصدر : بي.بي.سي عربي