تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء الملف الإيراني والتوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الخليج بشكل مفصل عبر تقارير أعدها مراسلوها لنسخها الورقية والرقمية على حد سواء، كما تناولت عدة ملفات أخرى تهم القارئ العربي.
ونشرت الديلي تليغراف تقريرا لكبير مراسليها الدوليين، رولاند أوليفانت، تناول فيه ملف التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران بعنوان " ترامب جاهز لنشر قوات في الخليج لمواجهة إيران".
يقول أوليفانت إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كذب التقارير الإخبارية التي ذكرت أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعدت خططا لنشر 120 ألف جندي أمريكي في منطقة الخليج لدعم القوات الأمريكية هناك في حال وقوع مواجهات مع إيران"، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى هذا الخيار إذا اضطرت الولايات المتحدة إليه.
ويوضح أوليفانت أن تصريحات ترامب جاء نفيا لتقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز قالت فيه إن مسؤولي البنتاغون يخططون لنشر 120 ألف جندي في منطقة الخليج بشكل عاجل، لكنه على الرغم من نفيه أكد أنه سيرسل أكثر من هذا العدد بكثير لو دعت الحاجة.
ويعرج أوليفانت على ما يسميه "الهجوم التخريبي" الذي تعرضت له أربع سفن في الخليج، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة و حلفاءها في أوروبا لم يتهموا إيران بشكل علني لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لوسائل إعلام إن هيئات الأمن القومي أوضحت أن إيران مسؤولة عن الهجوم إما بنفسها أو عبر وكلائها.
ونشرت الإندبندنت تقريرا لمراسلها أندرو بانكومب بعنوان "جنرال بريطاني يرفض اتهام الولايات المتحدة لإيران بأنها تشكل خطرا على قوات التحالف في الشرق الأوسط".
يقول بانكومب إن اللواء البريطاني كريس جيكا وهو الثاني في التراتبية العسكرية لسلسة قيادة قوات التحالف نفى أن تكون إيران تشكل تهديدا لقواته في الشرق الأوسط وقال للمراسلين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "إنه ليس هناك دليل على ذلك".
ويوضح بانكومب أن هذه التصريحات تخالف الاتهامات التي أعلنت عنها واشنطن لإيران في بداية الأسبوع الماضي والتي أدت إلى التصعيد بين البلدين بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
ويقول بانكومب إن وسائل الإعلام الامريكية ركزت على اتهام إيران بالمسؤولية عن الهجوم الذي طال 4 سفن تجارية في الخليج قبل أيام لكن طهران ردت بالتنصل من الأمر متهمة واشنطن بالسعي لدفعها إلى حرب لا تريد خوضها.
ويوضح بانكومب أن معارضي ترامب شنوا عليه حملة شعواء واتهموه بلي الحقائق وحتى اصطناع الأحداث على غرار ما فعله جورج بوش مع العراق قبل غزوها عندما اتهم بغداد بحيازه أسلحة دمار شامل لتبرير الغزو قبل أن يتضح أنها مجرد أكاذيب.
وتقول الجريدة إن مسؤولي البنتاغون أكدوا لها أنهم في انتظار توضيح من اللواء البريطاني بشأن تصريحاته مرجحين أن السؤال ربما التبس عليه، مضيفة أن القيادة المركزية الأمريكية قررت بعد ساعات من التصريحات عدم الأخذ بها وزيادة مؤشر التهديد لقوات التحالف في سوريا والعراق.
المصدر: بي.بي.سي عربي