بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

11 نيسان 2021 09:01ص «ضوء في نهاية النفق».. لمن يريد

حجم الخط

تحت عنوان "ضوء في نهاية النفق"، كتب نائب رئيس مجلس الفدرالية الروسي قسطنطين كوساتشيوف، في "إزفيستيا" حول الوضع في دونباس واستحضار سيناريو جورجيا في العام 2008.

وجاء في المقال: يراقب العالم بقلق تأجيج كييف المصطنع للمشاعر حول دونباس والحدود الروسية الأوكرانية.

الأسوأ من ذلك كله، أن تشجيع أكثر الروايات الأوكرانية سخافة للوضع في دونباس أصبح اليوم جزءا من سياسة الغرب المتعمدة تماما، والتي تجعل من الممكن ظهور أي سيناريوهات، وصولا إلى أكثرها خطورة، لتطور الأحداث، تماما كما أدى تشجيع المغامرة الجورجية إلى الهجوم على تسخينفال في الـ 8 من أغسطس 2008.

لا معنى لسرد ​​تلك القرارات والبيانات التي تم تبنيها طوال هذه السنوات من قبل الهياكل الغربية أو بمبادرات منها، بهدف واحد، هو: تصنيف الصراع في دونباس، بأي ثمن، وتثبيته بوصفه صراعا دوليا، وبالتالي، فالحل الوحيد الممكن له لا يأتي من خلال الاتفاقات بين المشاركين فيه- دونيتسك ولوغانسك وكييف- كما تنص اتفاقيات مينسك، إنما من خلال "وقف العدوان الخارجي".

لكن إنهاء الصراع، بوصفه صراعا أوكرانيا داخليا، من شأنه أن يلقي بظلال من الشك على جميع تصرفات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، ما يحولهما إلى المبادر والمسؤول عن الصراع الأكثر حدة مع روسيا منذ الحرب الباردة، وعن الضرر الهائل الناجم عن العقوبات (الغربية) والعقوبات الروسية المضادة على البزنس، في المقام الأول في أوروبا، والكم الكبير من العواقب السلبية الأخرى. وسوف يكون ذلك، في الواقع، بمثابة اعتراف بالمشاركة في جرائم القتل التي لا تزال تحدث في دونباس.

يصعب علي القول كيف يمكن للغرب، وخاصة الأوروبيين، الخروج من هذا الوضع مع حفظ ماء وجههم. من الواضح أنهم حشروا أنفسهم في المأزق، وأصروا على تفسيرهم الخاص للأحداث واستخدموها كأداة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية والتكتيكية ضد روسيا.

هل هناك مخرج؟

بالتأكيد. لكنه يتطلب، قبل كل شيء، إرادة من العواصم الأوروبية، التي على خلاف واشنطن التي تراهن على المواجهة مع روسيا، واهتماما في البحث عن "ضوء في نهاية النفق".