في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات الحرب الباردة،قامت السلطات السويدية بطبع كتيب من 20 صفحة عن الاحتياطات الواجب اتخاذها في حال اندلاع حرب.
الكتيب الذي يحمل عنوان "في حال الأزمة أو اندلاع حرب" طبع بـ13 لغة وسيوزع على حواليخمسة ملايين أسرة سويدية في الفترة بين 28 مايو/أيار و3 يونيو/حزيران المقبل.
ويستعرض الكتيب الأخطار المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها الدول الإسكندنافية مثل الحروب والهجمات الإرهابية والإلكترونية والحوادث والكوارث الطبيعية.
الخطر قائم
وقال المدير العام للوكالة السويدية للسلامة المدنية تعليقا على نشر الدليل "رغم أن بلدنا أكثر أمنا من غيره من البلدانفإن الأخطار موجودة دائما.. من المهم أن يعرف الجميع هذه التهديدات ويكون على استعداد لمجابهتها".
ورغم أن الكتيب لم يأت على ذكر روسيا بالاسم فإنهناك مخاوف من حدوث اعتداء محتمل في حال حرب مفتوحة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث إن موسكو قد تقدم في حال وقوع هذا السيناريو على استهداف السويد لقطع الممر البحري للحلف مع حلفائه في منطقة البلطيق.
ويعزز هذه المخاوف توغل غواصة مجهولة في أرخبيل أستوكهولم في خريف 2014، وخرق أجهزة وطائرات روسية عدة مرات للمجال الجوي السويدي.
الخدمة العسكرية
وكانت أستوكهولم قد أعلنت بداية مارس/آذار الماضي عن إعادة الخدمة العسكرية بدءا من صيف هذا العام بعد أن ألغيت منذ 7 سنوات ودعمت قواتها في جزيرة غوتلاند، وهي موقع عسكري مكشوف في حال نشوب أي صراع ببحر البلطيق.
وقد ترأس ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، ورئيس الوزراء ستيفان لوفن إطلاق أول فوج منذ الحرب العالمية الثانية بجزيرة غوتلاند، "في إشارة واضحة للأوليات الإستراتيجية لأستوكهولم"، حسب تعبير وزير الدفاع السويدي بيتر هولتفيست.