بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

17 تشرين الثاني 2020 07:43ص لماذا هنأت بكين وصمتت موسكو؟

حجم الخط

كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول طبيعة الخطوة التي أقدمت عليها بكين تجاه بايدن.

وجاء في المقال: على خلفية التحولات المتوقعة في سياسة واشنطن، أدلى الناطق باسم وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية ببيان فاجأ الصحافة الغربية. فقال وانغ ون بين: "سوف نحترم خيار الشعب الأمريكي. نهنئ جوزيف بايدن وكمالا هارس. وندرك أن نتائج الانتخابات سيتم تحديدها وفقا للقوانين والإجراءات الأمريكية".

وهكذا، تكون بكين قد سبقت شريكتها الاستراتيجية موسكو إلى ذلك. ترى الصحافة الأميركية أن روسيا لا تتوقع أي خير من بايدن، وأن العلاقات سوف تكون عدائية.

ومع ذلك، فبكين لن تذعن للفائز في السباق الانتخابي أيضا. ففي المؤتمر الصحفي ذاته، هدد وانغ أمريكا بالانتقام، ردا على البيان التحريضي الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو في مقابلة إذاعية، حيث قال إن تايوان "ليست جزءا من الصين".

كما أثارت الولايات المتحدة غضب الصين في الأسابيع الماضية ببيعها أسلحة جديدة إلى تايوان.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد موسكو للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الكسندر لومانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هنأت الصين بايدن، لكنها فوضت بذلك أدنى مستوى ممكن في جهاز السياسة الخارجية. فليس وزير الخارجية، ولا حتى نائبه، من هنأ بايدن، إنما السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية، وفي مؤتمر صحفي. ومع ذلك، فللصين مصلحة في بايدن، أكثر من مصلحة روسيا فيه. هذا واقع. فليس لروسيا والولايات المتحدة، عمليا، أي مصالح اقتصادية. فيما تأمل الصين أن يخفف بايدن الضغوط التجارية والاقتصادية. أمّا بالنسبة لتصريح بومبيو بشأن تايوان، فإذا ما اتخذ ترامب، خلال الفترة المتبقية له في السلطة، خطوة غبية باستبدال سفارة حقيقية بالبعثة الأمريكية غير الرسمية في الجزيرة، فستكون تلك كارثة كاملة. إنها ستقوض العلاقات الصينية الامريكية".