كتبت ايرينا أكيموشكينا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تخوف الأمريكيين من اضطرابات وفوضى بعد الانتخابات الرئاسية وموجة وباء ثانية.
وجاء في المقال: يمكن للباحثين السياسيين، من جميع المشارب والألوان، التحدث قدر ما يريدون عن فرص هذا المرشح أو ذاك، عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن المؤشر الأكثر موثوقية لما يحدث في البلاد هو المواطنون العاديون.
فوفقا لأكبر 12 سلسلة متاجر بيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، ازداد شراء المواطنين للمواد الغذائية والضروريات الأساسية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة. وينشط الأمريكيون بشكل خاص في شراء الأطعمة المعلبة والمواد الغذائية غير القابلة للتلف. فقد زاد شراء هذه السلع بأكثر من النصف، مقارنة ببيانات سبتمبر، وفيما يخص شراء بعض المواد (كالفاصوليا والأرز ورقائق البطاطس والسمك المعلب) بلغت الزيادة حوالي 70%.
ما سبب ذلك؟ أظهرت الدراسات الاستقصائية داخل المتاجر أن هناك مخاوف حقيقية بين الناس من أمرين قد يحدثان في الوقت نفسه، أي الانتخابات الرئاسية المقبلة في الثالث من نوفمبر والموجة الثانية من فيروس كورونا، والتي، كما تظهر الممارسة في جميع أنحاء أمريكا، لا يمكن أن يحول دونها لا الحجر الصحي ولا القيود المختلفة على تجمّع الناس، ولا الأقنعة مع التباعد الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالانتخابات، فالأمريكيون يخشون، بصرف النظر عن آرائهم السياسية، من احتجاجات جماهيرية. ولو لم يكن لدى الأمريكيين العاديين أسلحة شخصية، لكانت العواقب أكثر خطورة.
هذه المرة، يخشى المواطنون العاديون، أياً كان الفائز، أن تؤدي أعمال الشغب ونهب المتاجر ومشاكل النقل والتزود بالوقود إلى تهديد سلامتهم وإمداداتهم من السلع الأساسية. وليس من قبيل المصادفة، بحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة إن بي سي، أن أكثر من نصف الأمريكيين الذين شاركوا فيها قالوا إنهم مستعدون لعدم مغادرة منازلهم إطلاقا لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد انتهاء الانتخابات، "حتى يستقر كل شيء وتهدأ الأمور".