بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

19 نيسان 2018 06:40ص نيوزويك: ترامب وبوتين.. من يضحك على الآخر؟

الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التقيا في أكثر من مناسبة (رويترز) الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التقيا في أكثر من مناسبة (رويترز)
حجم الخط
ما انفكت العلاقات الروسية الأميركية تثير جدلا واسعا على الساحة الدولية، خاصة في عهد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب ، وسط الملابسات المزعومة التي سبقت ترشح ترامب للرئاسة أو أعقبت تسلمه سدة الحكم في البيت الأبيض، فمن يضحك على من في هذا المد والجزر "البوتيني الترامبي"؟

في هذا الإطار، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا تحليليا للكاتبستيفن سيستانوفيتش -وهوسفير الاتحاد السوفياتي السابق لدى الولايات المتحدة - قال فيهإن سياسة ترامب تجاه روسيا حيرت زعماء العالم حتى المسؤولين في روسيا.

ويرىسيستانوفيتش-وهو أيضا الباحث في مجلس العلاقات الخارجية- أن ترامب يعتقد أنه إذا قبل بما يوصي به مستشاروه في الأيام الزوجية من الشهر ورفض توصياتهم في الأيام الفردية فإن النتيجة ستكون عبارة عن إستراتيجية.

ويضيف أن الحكومات الأخرى لا تعرف هل تضحك أم تبكي من هذا النهج الترامبي، لكن الأمر يعتبر محسوما في روسيا، ويتمثل في أن الروس يضحكون على ترامب.


شراكة وتناقض
ويقول إن ترامب سبق أن أعرب عن إعجابه بالرئيس بوتين، وذلك حتى قبل أن يترشح لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة لعام 2016رسميا، وذلك في تناقض صارخ مع سلفه الرئيس الأميركي باراك أوباما .

ويضيف أن ترامب تساءل علنا في 2013 عما إذا ما كان بوتين سيصبح "أفضل صديق جديد" له قبل موعد مسابقة ملكة جمال الكون في موسكو ، وأنه واصل الإشادة بالرئيس بوتين حتى أنه وصفه بأنه أفضل من أوباما.

كما وصف ترامب روسيا بأنها شريك محتمل في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا .

واستدرك الكاتب بأنه بعد وقت قصير من أداء ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة سرعان ما وجد نفسه غارقا في الادعاءات بأن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات الأميركية لصالحه، وذلك ربما عن طريق التواطؤ مع حملته الانتخابية.


هجوم وخطوط
بيد أن ترامب تحدى روسيا في أكثر من مناسبة، وذلك كما في هجومه الصاروخي على قاعدة تابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد حليف موسكو العام الماضي، ثم بالهجوم الصاروخي على مواقع تابعة للنظام السوري قبل أيام في ظل استخدام الكيميائي ضد المدنيين في سوريا.

ويضيف أن خطوط الفصل بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا لا تزال مفتوحة، وسط تعاون استخباري وثيق بين الطرفين.

كما أن ترامب لم يتخل عن بوتين باعتباره حليفا في التعامل مع كوريا الشمالية وسوريا و أوكرانيا وتنظيم الدولة و إيران وحتى بشأن سباق التسلح، وأنه عارض مستشاريه واتصل ببوتين مهنئا إياه بالفوز للمرة الرابعة.

كما عارض البيت الأبيض تصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي بشأن فرض عقوبات ضد الشركات الروسية إزاء تورطها المزعوم في برنامج الأسلحة الكيميائية للأسد، حيث لا يزال ترامب يرغب في أن تكون لديه علاقة جيدة مع روسيا، فمن يضحك على من: بوتين أم ترامب؟