بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

14 آب 2020 07:17ص «هآرتس»: بالخداع حقق نتانياهو «إنجازا لم يحلم به» أسلافه

حجم الخط

ارتكز اتفاق السلام، بين إسرائيل والإمارات، الذي تم الإعلان عنه، الخميس، على تخلي الأولى عن خطط لضم أجزاء في الضفة الغربية، لكن تحليلا إسرائيليا اعتبر أن هذه الخطة لم تكن موجودة بالأساس.

كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن، الخميس، إبرام اتفاق سلام "تاريخي" بين البلدين، وهو ما رأى محللون فيه خطوة نحو إذابة الجليد بين الدول العربية وإسرائيل، ودفعا لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط.

وأكد البيان المشترك، الصادر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أن الحكومة الإسرائيلية "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية" بحسب ما كانت تنص عليه خطة ترامب للسلام، و"تركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي".

لكن المحلل السياسي، أنشل بيفر، في مقال له نشر على صحيفة هآرتس، الخميس، رأى أنه "لم يكن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قط خطة حقيقية لضم أجزاء من الضفة الغربية. لم يكن هناك جدول زمني ولا خريطة ولا مشروع يُعرض على الحكومة أو الكنيست، فقط مجرد وعود انتخابية والكثير من الكلام الفارغ".

وأضاف الكاتب أن "الخطة التي لم يخطط لتنفيذها قط قد أكسبته انقلابا دبلوماسيا كبيرا" و"إنجازا لم يحلم أسلافه (رؤساء الوزراء السابقون) به، ولم يدفع مقابل هذا الإنجاز أي مقابل، سوى ما أسماه "التعليق المؤقت" لضم أجزاء في الضفة الغربية، وهو ما لم يكن ينوي القيام به أبدا".

واعتبر الكاتب أن "من السابق لأوانه القول إن ذلك سيساعد نتانياهو داخليا" أي بالنسبة لـ"فشله الذريع" في التعامل مع فيروس كورونا المستجد وقضايا الفساد المتهم فيها.

لكن رغم ذلك، "سيعزز نتانياهو صورته كرجل دولة أساسي في إسرائيل"، ويستطيع أن يقدم شيئا لـ"إلهاء الناخبين" عن طريقة تعامله مع الجائحة، لو جرت انتخابات خلال الأشهر المقبلة، وفقا لبيفر.

وأعلن الرئيس الأميركي، الخميس، أنّ اتفاق السلام سيتم توقيعه في البيت الأبيض، في غضون ثلاثة أسابيع، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان.