بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 نيسان 2020 10:20ص الأطفال «قنبلة كورونا الموقوتة».. الفيروس يراوغ بمصابين بلا أعراض

حجم الخط

في الوقت الذي لا يزال فيه العلماء ومن خلفهم العالم، يستكشفون وباء "كورونا" الفتّاك، مع ظهور المزيد من مصابي الفيروس الذي طال أكثر من 190 دولة حتى الآن، لا سيما الإصابات التي لم تظهر عليها أعراض الفيروس، والتي استدعت تخوف العديد من المراقبين من "قنبلة موقوتة"، فهؤلاء لا يظهرون أيّة أعراض، لذا من السهل أن ينقلوا العدوى إلى عدة أشخاص آخرين.

لعلّ هذا ما يدفع العديد من الدول إلى فرض حظر التجول التام، أو ارتداء الكمامات عند الخروج.

1033 مصابًا بالصين بلا عوارض

فلقد أحصت الصين، بحسب ما أعلنت السلطات الصحيّة الثلاثاء، 30 مصابًا جديدًا بالفيروس، لم تظهر عليهم أية عوارض للمرض، لترتفع بذلك حصيلة المصابين الذين لم تظهر عليهم أية عوارض مرضية إلى 1033 مصابًا، وربع هذه الإصابات تقريبًا وافدة من الخارج.

والأسبوع الماضي بدأت الصين، للمرة الأولى، الإعلان عن أعداد المصابين الذين لم تظهر عليهم أية عوارض لمرض كوفيد-19.

أما السبب لعدم ظهور أعراض فيعود بشكل عام إلى "مناعة" كل شخص، بحسب ما أوضح أحد الاختصاصيين للعربية.نت. فقد أوضح الطبيب اللبناني الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمستعصية، روي نسناس، لـ"العربية.نت"، أنّ "هناك الكثير من الأمراض التي نلتقطتها ولا تظهر علينا أعراضها. وأضاف: فيما يخص كورونا لا نعلم حتى الآن كم هي نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فنحن نحتاج لدراسات أكثر بعد وعمل فحص دم للمضادات الحيوية antibodies ووقتها نعرف الأشخاص الذين لديهم antibodies، وكم هي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا وكم هي نسبة الذين لم يصابوا".

إلا أنه ردّ سبب ظهور العوارض من عدمه إلى "قوة المناعة عند الشخص، كأحد أبرز العوامل".

الأطفال.. حاملو الوباء بلا عوارض

إلى ذلك، وبعد أن أشارت دراسات سابقة عدة إلى أن الأطفال بمنأى عن هذا الفيروس، أو أنه في حال إصابتهم به، يتخطونه بسهولة، أظهر أول تحليل متعمق تجريه الحكومة الأميركية لدراسة تأثير كورونا على المرضى الأصغر سنًا، أن ما يصل إلى 20 بالمئة من الأطفال الأميركيين المصابين يحتاجون إلى رعاية طبية بالمستشفى، وأن هذه الفئة تشمل على الأرجح الرضع الذين لم يبلغوا عامهم الأول.

هذه النتائج تؤكد دراسات منشورة وواردة من الصين التي نشأ فيها الفيروس، وترجح أنه لا يتم الالتفات للمرض الذي يسببه كورونا، ويُعرف باسم كوفيد-19، في الأطفال رغم أنهم ينقلون العدوى للبالغين.

وكتب الباحثون في التقرير الأسبوعي للمرضى والوفيات الصادر عن المراكز أنه رغم كون الأطفال الأقل من 18 عامًا يشكلون ما يصل إلى 22 بالمئة من تعداد الأميركيين فإنّ هذه الفئة لا تمثل سوى 1.7 بالمئة فقط من بين حالات مرضى كورونا، الذين تتوافر بيانات عن أعمارهم وعددها 149082 حالة.

كما خلص التحليل إلى أن ما يصل إلى اثنين بالمئة من الأطفال المصابين يحتاجون إلى دخول وحدة العناية المركزة.

المصدر: العربيّة + اللواء