هل ينسى طفلك نفسه أثناء اللعب؟ هل يحدث ذلك عند الضحك أو البكاء أو السعال؟ هل يتسبب الأمر في إحراجه وشعورك بالضيق؟ هل تعلمين أين تكمن المشكلة وكيف يمكنك حلُّها؟
عادةً ما يبدأ الطفل في التحكم في المثانة ومن ثم التبول من عمر الأربع سنوات، في حال عدم قدرة طفلك على التحكم في حركة البول لديه فإن طفلك يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي. ما هو؟
التبول اللاإرادي هو الانسياب التلقائي للبول أثناء الليل أو النهار أو أثناء الليل والنهار معًا لدى طفل تجاوز عمر الأربع سنوات. أنواعه يوجد ثلاثة أنواع للتبول اللاإرادي: التبول النهاري هو عدم قدرة طفلك على التحكم بالبول أثناء ساعات النهار عند تجاوزه عمر الرابعة. التبول الليلي هو عدم قدرة طفلك على التحكم بالبول أثناء النوم ليلًا عند تجاوزه عمر الرابعة.
التبول النهاري الليلي هو عدم قدرة طفلك على التحكم بالبول أثناء النوم ليلًا وأثناء النهار. تصنيفات أنواع التبول اللاإرادي يجري تصنيف كل نوع من الثلاث إلى تبول أولي وتبول ثانوي: يكون التبول أوليًا في حال عدم قدرة طفلك على ضبط عملية التبول منذ ولادته وحتى سن متأخر. يكون التبول ثانويًا في حال عودة طفلك إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم في ذلك لفترة لا تقل عن سنة. يُعد التبول النهاري أقل شيوعًا بكثير من التبول الليلي. ولكن حوالي 1 من كل 4 أطفال من الذين يتبولون في الفراش ليلًا يتبولون لا إراديًا أثناء النهار أيضًا. تعود أسباب التبول اللا إرادي الليلي غالبًا إلى عوامل نفسية واجتماعية وتربوية.
وتعود أسباب التبول اللاإرادي النهاري عند طفلك:
١- الإمساك التهابات المثانة
٢-قلة عدد مرات التبول لدى طفلك نتيجة كبحه لنفسه كثيرًا.
٣- عدوى المسالك البولية.
٤- كسل الطفل أو لهوه أثناء اللعب.
٥- المشكلات العاطفية الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.
٦-التدريب على الحمام في سن مبكر أو اتباع أساليب خاطئة للتدريب على استعمال الحمام.
٧-الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون.
٨-نقص في الهرمون المانع للتبول (ADH) .
٩- الإهمال في تدريب الطفل على استخدام الحمام حتى سن كبير.
١٠- أسباب وراثية.
أما في ما يتعلّق بالنمط السلوكي للأطفال الذي يعانون من التبول اللاإرادي النهاري:
- يميل الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي النهاري إلى التبول من 2 - 3 مرات في اليوم مقارنة بالأطفال العاديين من 5 - 7 مرات في اليوم.
-عدم الذهاب إلى الحمام عند الاستيقاظ من النوم.
- منع أنفسهم من التبول وحبس البول لفترة طويلة جدًا. قد يمنع طفلك نفسه من التبول اللاإرادي عن طريق: تشنيج قدميه وتقريب فخذيه من بعضهما أو استخدام يديه لكبح البول عدم التحرك والوقوف ثابتًا لمنع نزول البول.
سيدتي إن إصابة طفلك بمشكلة التبول اللاإرادي النهاري يمكن أن تؤثر على أدائه الدراسي وقدرته على تكوين صداقات، كما أنها قد تدفعه إلى الانعزال وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة؛ خوفًا من أن يكون محط سخرية واستهزاء. لكن مهلًا لا تخافي، عليكِ مساعدة طفلك وعلاجه والتعامل الصحيح مع الأمر، حتى يتمكن من أن يعيش حياة عادية وطبيعية. لتحديد سبب مشكلة التبول اللاإرادي عند طفلك عليك اللجوء إلى الطبيب المختص ومن ثم تحديد العلاج والذي يتوقف على: عمر الطفل، وجود أسباب عضوية من عدمه، العلاج المنزلي يُعد العلاج المنزلي هو الحل الأمثل في حالة كل ما هو مطلوب لتحسين التبول اللاإرادي النهاري، خاصة إذا كان التبول لا يعود إلى أي حالة طبية: شجعي طفلك على الذهاب إلى الحمام حين تشعرين أنه يحتاج إلى ذلك. لا تعنفي طفلك ولا تستخدمي معه العقاب البدني. كافئي طفلك إذا ذهب إلى الحمام ولم يتبول على نفسه. يمكنك معانقته أو منحه هدية أو ما شابه ذلك. لا تجعلي طفلك يرتدي حفاضات، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على حالته. اطلبي من طفلك الذهاب الى الحمام كل ساعة خلال النهار. اهتمي أن يكون غذاء طفلك صحيًا وخالياً من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات. وفري له أغطية وملابس داخلية بالقرب منه وشجعيه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسؤوليته تجاه هذه المشكلة. استخدمي أساليب التشجيع اللفظي.
اما العلاج الدوائي: قد ينصح الطبيب في بعض الحالات بالأدوية مع الأخذ في الاعتبار أن دور الدواء هو السيطرة على الأعراض، والدور الأكبر يكون في علاج الطفل سلوكيًا.