بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آذار 2019 06:14م قريبًا.. رذاذ أنف "ثوري" يغني عن أدوية الاكتئاب

حجم الخط

أصبح الاكتئاب مرضا شائعا للغاية إذ يعاني منه ما يقارب 300 مليون شخص من مختلف دول العالم، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية (OMS).

لطالما بحث المصابون عن علماء نفس يساعدونهم على تخطّي الأزمة، في وقت يتخوّف النّاس من آثار جانبية لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب.

وتعتبر محاربة الاكتئابات ولا سيّما المزمنة منها أمرا شديد الصّعوبة، لكن أخصّائيّين وجدوا الحل في رذاذ الأنف، بحسب ما نشره موقع "أورو نيوز".

وقريبًا، سيكون هذا العلاج الجديد الذي وصفه خبراء أمريكيون بالـ "ثوري"، متاحًا في مستشفيات الولايات المتحدة.

لقد أعطت إدارة الأغذية والأدوية الأميركيّة (FDA) ضوأها الأخضر لنشر هذا الدواء لأن أجساد المرضى بدأت تقاوم الدواء القديم "بروزاك"، وهو من أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب المتداولة في أميركا.

الـ "إسكيتامين" هو الحلّ

كما أصبح بإمكان دواء الـ "فليوكسيتينالمتواجد منذ 30 سنة في السوق العالمية، أن يفسح المجال تدريجيا للـ "إسكيتامين" الذي تظهر نتائجه بشكلٍ أسرع، في غضون أيام بدلا من أسابيع.

وأثبّت الخبراء فعالية الـ "إسكيتامين" بعد عشرات التجارب التي أجريت على مرضى مكتئبين جدًّا لم تتمكّن الأدوية التقليديّة من شفائهم.

وبعد التأكّد من هذه الدراسات، قدّمت لجنة من المتخصصين لإدارة الأغذية والأدوية الأميركيّة (FDAتقريرًا إيجابيًا عن الدّواء.

وفي هذا الإطار، أكّد المسؤول عن العلاجات في فرع علم الأعصاب لمختبر جانسن في بلجيكا، السيّد حسيني ك. مانجي، وهو مسؤول أيضا عن تسويق الدّواء، أنّ "دراساتنا الموسّعة حول الـ "إسكيتامين" الرذاذ، تبرهن وجود "مخاطرة ايجابية" لصالح البالغين الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاجات الحالية".

وأكّدَ أحد رؤساء القسم، الدكتور بيار دو ماري كور، لوكالة فرانس برس، أنه "تطور كبير في علاج الاكتئاب".

 
 
 

تحذير

بالرّغم من نتائج هذا الدّواء، إلّا أنّه من الضروري اخذ الجرعات اللازمة في المستشفى ليخضع المريض للمراقبة وخصوصًا خلال الساعة الأولى من تناول أول جرعة، لتجنّب الآثار الجانبية التي قد تنتج عن الدواء.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الدواء نوعا من المواد المخدّرة التي تقضي على الإدراك الحسي وتعطي المريض شعورا بالنشوة.

ولم يدخل الـ "إسكيتامين" الأسواق الأوروبيّة، إلا أن دول أوروبا تقدمت بطلب للحصول عليه من الوكالة الأوروبيّة للدواء في نهاية العام 2018.


ترجمت "اللواء" هذا التقرير وأعدته نقلا عن "euronews"، الأصل منشور على الرابط التالي: