أُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أوردت وكالة «الأناضول» للأنباء.
ونقلت «الأناضول» عن شهود عيان، قولهم، إن مواجهات اندلعت بين عشرات الطلبة الجامعيين وقوة عسكرية إسرائيلية بالقرب من جامعة خضوري، بمدينة طولكرم، احتجاجا على صفقة القرن الأميركية المزعومة.
وأضاف الشهود أن المواجهات اندلعت عقب مسيرة نظمها الطلبة، منددين بصفقة القرن.
وأحرق الطلبة بوابة إلكترونية إسرائيلية على المدخل الغربي لمدينة طولكرم.
وأضاف الشهود، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الشبان.
وقال مسعفون ميدانيون، إنهم قدموا للعلاج ميدانيا لعشرات المصابين بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى أفادت منظمة «السلام الان» الاسرائيلية أمس أن وزارة الاسكان اعدت خطة ضخمة لبناء تسعة الاف وحدة استيطانية في الموقع السابق ل»مطار القدس» قلنديا في قلب القدس المحتلة ووسط الاحياء الفلسطينية.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد توجيه ضربة قاتلة أخرى لاحتمال حل الدولتين. وان الحي الاستيطاني المخطط له يعتبر إسفيناً في قلب الاستمرارية الحضرية الفلسطينية بين رام الله والقدس الشرقية، ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية».
ويقع الموقع السابق لمطار القدس قلنديا شمال القدس الشرقية المحتلة وهو محاط باحياء وقرى مكتظة بالسكان الفلسطينيين.
واضافت السلام الان في بيانها «ان هذه هي الخطوة الأولى في عملية الموافقة على الخطة ويتوقع أن تستغرق عدة سنوات قبل أن تحصل على الموافقة النهائية. وإذا تمت الموافقة على الخطة وبنائها، فسوف يمثل ذلك إنشاء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية لأول مرة منذ أن أقامت حكومة نتنياهو مستوطنة «هار حوما « على جبل ابو غنيم عام 1997.
من جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن «المشروع سيقام على أراضي «مطار القدس» قلنديا وصولا الى الجدار الذي يفصل مدينة القدس عن مدينة رام الله، وبذلك سيفصل الجدار بين الحي الاستيطاني المزمع بناؤه والاحياء الفلسطينية من الجهة الاخرى مثل قرية قلنديا ومخيم قلنديا واحياء كفرعقب والرام والضاحية».
وقالت هآرتس ان «المشروع سيقام على نحو 1200 دونم لبناء تسعة الاف وحدة سكنية اضافة الى مشاريع تجارية ومناطق تشغيلية وفنادق وغيرها من المنشآت» .
والمستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي، لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلنت الخريف الفائت انها لم تعد تنظر اليها من هذه الزاوية.
ويقيم اكثر من 600 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
ويأتي هذا القرار بالتوسع الاستيطاني بعدما رفض الفلسطينيون بشدة خطة السلام التي عرضتها الولايات المتحدة والمعروفة بـ«صفقة القرن» كونها تصب تماما في مصلحة اسرائيل.
من جهة أخرى ألغت سلطات الاحتلال أمس اجراءات عقابية فرضتها على قطاع غزة بداعي اطلاق قذائف وبالونات حارقة من القطاع على اسرائيل.
وقال الجهاز التابع لوزارة الدفاع المكلف الانشطة المدنية في قطاع غزة «بالنظر الى الهدوء النسبي حول غزة في الايام الاخيرة ووقف اطلاق بالونات متفجرة، تقرر (..) اعادة فرض الاجراءات المدنية التي علقت نهاية الاسبوع الماضي».
وأضاف البيان «طالما استمر الهدوء، ستوسع اسرائيل منطقة الصيد الى 15 ميلا بحريا غدا (الاربعاء) وستمنح سكان غزة الفي رخصة جديدة (لدخول اسرائيل)».
وكان سلاح الجو الاسرائيلي قصف ليل السبت الاحد اهدافا لحركة حماس في قطاع غزة بداعي الرد على اطلاق قذائف وبالونات حارقة من القطاع على اسرائيل.
وتكررت هذه العمليات منذ عرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطته لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والتي رحبت بها اسرائيل ورفضها الفلسطينيون.
ونصت خطة ترامب على جعل القدس عاصمة ابدية لاسرائيل وضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة مع انشاء دولة فلسطينية في ما يتبقى من الضفة وقطاع غزة.
(أ ف ب - رويترز)