أدى نحو ٧٠ ألف فلسطيني أمس، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المُبارك في المسجد الأقصى المُبارك، على الرغم من تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إعاقة وصولهم إلى المسجد المُبارك.
وتمكن المصلون من الوصول إلى المسجد وأداء الصلاة فيه، مُتحدين قوات الاحتلال، بتخطي الحواجز الحديدية، الذين قام جنودها بتحرير المُخالفات بحقا لمُصلين، مُتذرعين عدم ارتداء «كمامات»، وكذلك الإقدام على احتجاز عدد منهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول إلى مدينة القدس. كما منعت دخول آلاف الفلسطينيين بذريعة عدم مُطابقة أعمارهم للشروط الموضوعة بدخول المدينة أو غير مُطعمين.
وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في تصريح لوكالة فرانس برس «صلى اليوم سبعون ألفًا في أول صلاة جمعة من رمضان».
وألقى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري خطبة الجمعة، مُؤكداً على أن «حضور أبناء شَعبِنا للأقصى، هو رسالة لكل الطامعين في الأقصى بأنهم سيفشلون في تهويده، والمسجد للمُصلين وحدهم بقرار رباني»، مُستنكراً «ما قامت به سلطات الاحتلال من قطع الأسلاك عن سماعات المسجد لمنع الأذان وصلاتي العشاء والتراويح».
وطالب صبري مُسلمي العالم «النهوض، لأن القدس تستصرخهم بالوقوف في وجه العدوان على القدس ومُقدساتها»، مُحذراً «أبناء شَعبِنا، ممن سماهم شياطين الإنس الذين يقومون ببيع العقارات للاحتلال في القدس»، مُؤكداً على «الفتوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء عام 1935 بتحريم التعامل معهم، وتحريم الصلاة عليهم، وتحريم دفنهم في مقابر المُسلمين».
هذا في وقت قام فيه المُستوطنون باستفزاز المُواطنين الفلسطينيين في القدس المُحتلة.
أمنيا انفجرت مساء أمس قذيفة أطلقت من قطاع غزّة، في منقطة مفتوحة في المجلس الإقليمي أشكول، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وسمع دوي صفارات الإنذار في غلاف قطاع غزة. وهذه ثاني قذيفة تُطلق من قطاع غزّة لليوم الثاني على التوالي.
وبعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن الغارات استهدفت موقعا لإنتاج وسائل قتالية ونفقا يستخدم لنقل أسلحة وموقعا عسكريا لحركة حماس، «ردا على إطلاق مقذوف من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مساء أمس الاول».
وفي غزّة، قال مصدر أمني تابع لحركة «حماس» إنّ «طائرات الاحتلال شنت فجر أمس عدوانا جديدا واستهدفت أربعة مواقع ونقاط رصد للمقاومة في مدينة غزة ووسط القطاع وفي رفح، ما أسفر عن أضرار مادّية جسيمة في هذه المواقع ومحيطها، من دون أن تُسجّل إصابات».
وذكر شهود عيان أنّ المواقع المستهدفة تابعة لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة «حماس».
وفي الضفة أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، أمس، خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مسيرات منددة بالاستيطان، في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت دَجَن، شرقي نابلس.
وأوضح الشهود، أن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
وقال مسعفون إنهم تعاملوا ميدانيا مع ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
(الوكالة)