بيروت - لبنان

1 نيسان 2020 01:05م أميركا تتحرّك عسكريًا في العراق.. وإيران تحذّر من جرّ المنطقة إلى كارثة

حجم الخط

على وقع ما كشفه مصدر أمنيّ عراقيّ، عن تحركات عسكريّة أميركيّة في 6 محافظات في البلاد، محذّرًا من استهداف مواقع للحشد الشعبيّ بتلك المناطق، نبّهت طهران من جرّ المنطقة إلى توتر جديد وكارثة حرب.

المصدر الأمنيّ قال إنّ "مسؤولين أميركيّين أبلغوا قيادة العمليات منذ 25 آذار/ مارس الماضي، بأنّهم ملزمون باتخاذ إجراءات ضدّ مصادر تهديد حياة الجنود والرعايا الأميركيين في العراق، واتّهموا فصائل مسلّحة بأنّها وراء استهدف القواعد والمصالح الأميركيّة بشنّ هجمات صاروخيّة ضدهم".

المصدر أضاف أنّ "المسؤولين الأميركيّين اعتبروا عجز الحكومة عن الكشف عن مضمون تحقيقها بشأن استهداف معسكر التاجي يوم 11 آذار/ مارس، دليلًا على عدم استطاعة الدولة فرض سيطرتها أو امتلاك قرارها"، مشيرًا إلى أنّ "الأميركيّين ركزوا في طلعاتهم الجويّة خلال الأيام الأخيرة على مناطق جنوب كركوك وشرق صلاح الدين وديالى وغرب الأنبار وشمال بابل وغرب كربلاء، أيّ على المناطق التي تنتشر فيها معسكرات رئيسيّة لفصائل الحشد الشعبي".

كما حذّر المصدر من "نوايا أميركيّة باستهداف معسكرات الحشد في تلك المناطق".

وفي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة، عباس موسوي، أنّ التحركات العسكريّة الأميركيّة في العراق، تأتي خلافًا للمطالب الرسميّة المعلنة للحكومة العراقيّة كما تتعارض مع موقف البرلمان والشعب العراقيّ، ومن هنا يمكن أن تجرّ المنطقة إلى التوتر وتسوقها إلى ظروف كارثيّة.

موسوي قال اليوم الأربعاء تعليقًا على التحركات العسكرية الأميركيّة في العراق: "في الوقت الذي يؤكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وقف الإجراءات المستفزة والمثيرة للحروب في ظلّ انتشار فيروس كورونا، تأتي هذه التحركات الأميركيّة خلافًا للموقف الرسمي للحكومة العراقيّة ولبرلمان وشعب العراق، الأمر الذي يثير التوتر ويقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار ويخلق ظروفًا كارثيّة".

كما طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة القوات الأميركيّة باحترام إرادة الحكومة العراقيّة والشعب العراقيّ الداعية إلى انسحاب هذه القوات من البلاد والامتناع عن تأجيج التوتر في المنطقة.

المصدر: روسيا اليوم