بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 كانون الثاني 2021 12:00ص أول عدوان إسرائيلي على سوريا في عهد بايدن

الاحتلال يعلن «إسقاط» طائرة مسيّرة من لبنان

مبنى سكني تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على محافظة حماه السورية (أ ف ب) مبنى سكني تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على محافظة حماه السورية (أ ف ب)
حجم الخط
قتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر أمس محافظة حماة في وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فيما أعلن الجيش الاسرائيلي بعد ساعات من الاعتداء على سوريا إنه أسقط طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي من لبنان.

وهذا أول هجوم إسرائيلي على سوريا منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.

وتقول مصادر في المنطقة إن إسرائيل كثفت تلك الهجمات في الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتعيش اسرائيل حاليا حالة قلق وترقب لتعرف ما إذا كانت إدارة بايدن ستراجع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري سوري أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت فجراً لصواريخ إسرائيلية «وأسقطت معظمها» في محافظة حماة. 

وأضاف أنه «حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم (أمس) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة».

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

وقال المصدر لاحقاً «أسفر العدوان الإسرائيلي الجوي (...) عن استشهاد عائلة من أب وأم وطفلين». 

كما أصيب أربعة آخرين، بينهم طفلان، بجروح، وتدمرت ثلاثة منازل في الطرف الغربي لمدينة حماة. 

في المقابل، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان رواية أخرى عن مقتل المدنيين. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «الدفاعات السورية تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية»، وأن «بقايا أحد صواريخ الدفاع الجوي سقطت على منزل في حي شعبي عند أطراف المدينة، ما أسفر عن مقتل المدنيين». واستهدفت الغارات الإسرائيلية، وفق المرصد مواقع عسكرية، وأسفرت عن «تدمير» خمسة مواقع عسكرية على الأقل تابعة لقوات النظام السوري في محيط مدينة حماة، يتواجد فيها أيضاً مقاتلون إيرانيون وعناصر من حزب الله. 

وكثّفت اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا. وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 كانون الثاني الحالي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا. 

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي قبل بضعة أسابيع أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها. 

وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وفي تطور خطير نسبيا وسط أجواء الاستنفار على الجانبين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس أنه أسقط طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي من جنوب لبنان.

وأضاف في بيان «ان قوات الدفاع الإسرائيلية راقبت الطائرة المسيرة طوال الوقت خلال الواقعة».

كما أكد أنه «سيواصل العمل من أجل منع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية».

ودخلت المسيرة بحسب المعلومات الأجواء الإسرائيلية بعمق 150 مترا، فيما جرت السيطرة عليها إلكترونيا بعد أن اجتازت الحدود فوق مستوطنة «حانيتا» الإسرائيلية ولم تدمر.

(وكالات)