بعدما أعلنت السفارة
الأميركيّة في طرابلس أنّ حكومة فايز السراج استأنفت مشاركتها في اجتماع الـ5+5
العسكريّة في جنيف، أكد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، اليوم الجمعة، أنّه مستعد
لوقف إطلاق النار في ليبيا، في حالة تلبية شروط معيّنة.
حفتر وفي حديث لوكالة
الإعلام الروسيّة أوضح أنّ الشروط تشمل انسحاب القوات التركيّة والمرتزقة، معتبرًا
أنّ حكومة الوفاق الليبيّة برئاسة فايز السراج، علّقت المشاركة في مفاوضات جنيف،
لأنها تتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة.
"الاحتلال التركي"
إلى ذلك، شدد قائد الجيش
الليبيّ على أنّ الصبر بدأ بالنفاد لعدم التزام الطرف الآخر بوقف الهدنة وخرقها
باستمرار من قبل "العصابات المسلحة"، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أنّ "القوات
المسلحة تقيّم الوضع في طرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية، وهي جاهزة لكل
الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال
التركي لبلادنا".
ورداً على سؤال حول مصير
المحادثات السياسيّة المقررة في 26 فبراير/ شباط، في حال عادت حكومة الوفاق وأوقفت
مشاركتها مجدداً في اللجنة العسكريّة، قال حفتر إنّ "المحادثات السياسيّة
كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ونحن
منفتحون ونتعاطى بإيجابيّة مع كلّ المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن
والاستقرار في ليبيا، وندعم بعثة الأمم المتحدة ود. غسان سلامة للنجاح في هذه
المهمة".
وكان مسؤول في الأمم المتحد
قد أعلن مساء الخميس، استئناف المفاوضات العسكريّة في جنيف بين طرفي النزاع في
ليبيا، والهادفة إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وذلك غداة إعلان حكومة الوفاق
انسحابها من تلك المفاوضات بعد قصف استهدف سفينة تركيّة في ميناء طرابلس، قال
الجيش الليبي إنها كانت محملة بالأسلحة.
المصدر: العربيّة + اللواء