بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيار 2024 12:05ص إدارة بايدن لوقف التوغّل في رفح: تعليق شحنات أسلحة يُفجّر أزمة

جيش الاحتلال يعترف: غزة واحدة من أصعب ساحات القتال.. ومفاوضات الصفقة مستمرة

عائلات فلسطينية تنزح بحثا عن مكان آمن بعد إطلاق الاحتلال عملية عسكرية في رفح عائلات فلسطينية تنزح بحثا عن مكان آمن بعد إطلاق الاحتلال عملية عسكرية في رفح
حجم الخط
قال البيت الأبيض أمس إن المفاوضات في القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن مستمرة، وإن إسرائيل وحركة "حماس" اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما.
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى ويسكونسن، إن الرئيس يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات.
بدورها نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع قوله أمس إن المحادثات تجري «وسط توافق ملحوظ مع بعض النقاط الخلافية» مشيراً إلى أن مصر تكثّف جهودها «للحفاظ على المسار التفاوضي».
لكن القناة الـ13 العبرية ذكرت عن مصادر إسرائيلية قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع منفردا عن  الليونة التي أجمع على اعتمادها خلال المفاوضات مجلس الحرب في اجتماعه قبل أسبوعين.
 كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات مع حركة حماس.
في الأثناء بحث نتنياهو مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إمكانية الذي يزور تل أبيب وقف العملية العسكرية في رفح  مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن الولايات المتحدة لا يزال لديها مخاوف بشان عملية مُحتملة في مدينة رفح مؤكدةً أنها أوضحت مخاوفها للحكومة الإسرائيلية.
وأضافت في بيان أن واشنطن علقت شحنة أسلحة إلى إسرائيل، وتعكف على مراجعة شحنات أخرى. 
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في وقت سابق إن قرار الرئيس جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط تل أبيب شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين. 
ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان القرار الأميركي بأنه "محبط للغاية".
وأضاف في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، أن بايدن "لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير (حركة) حماس (في الحرب على غزة)، بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس".
من جانبه قلل الجيش الإسرائيلي من تأثير القرار عليه وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات "خلف الأبواب المغلقة".
وفي مؤتمر صحفي استضافته صحيفة "يديعوت أحرنوت" مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل "على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق".
في غضون ذلك قال أوفير جنلدمان، المتحدث باسم نتنياهو إن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، مؤكداً على أن هذه العملية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.
وأضاف في إيجاز صحافي أن "القوات ستواصل عملياتها المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قبل (حركة) حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع"، وفق تعبيره.
ميدانيا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قصف مناطق عدة في رفح  وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية. 
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة  أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في كامل قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و200 جريح.
من جهته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 شهيدا.
وأمس قصفت كتائب القسام قوات للاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري بصواريخ رجوم في وقت تخوض سرايا القدس اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة شرق رفح.
وأعلن جيش الاحتلال أمس إصابة 4 جنود له في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أعلن عن مقتل جندي متأثرا بإصابته في طولكرم بالضفة قبل أيام.
إلى ذلك زعم الجيش الإسرائيلي، أمس أن غارة جوية على مدينة غزة قتلت قائد القوة البحرية لحركة "حماس"، أمس الأول.
بدورها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قطاع غزة واحد من أصعب ساحات القتال في العالم.
في الأثناء نفت هيئة المعابر بقطاع غزة، أمس مزاعم إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع، أمام إدخال المساعدات، خلافا لما أعلنته إسرائيل في وقت سابق أمس.
وقال المتحدث باسم الهيئة هشام عدوان، أن قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة، وأن القوات الإسرائيلية لا تزال داخل معبر رفح البري وتسيطر عليه، مما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق أمس إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي استجابة لطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور عبر منصة إكس، إنه وصلت بالفعل شاحنات من مصر تحمل مساعدات إنسانية إلى المعبر، وهو ما نفاه المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة.
وفي سياق متصل استنكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) احتجاجات نظمها اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام مقر الوكالة بالقدس الشرقية، واصفة إياها بأنها "ترهيب وتخريب"، في حين أدان الأردن هذه الاحتجاجات معتبرا إياها "تحديا للقانون الدولي".
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تغريدة على منصة إكس إن "هذا الاحتجاج الذي دعا إليه عضو منتخب في بلدية القدس ليس أقل من مضايقة وترهيب وتخريب وإتلاف لممتلكات الأمم المتحدة".
وأضاف "حدث هذا ضد مقر الأونروا في القدس الشرقية تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية، وهذا لا علاقة له بحرية التعبير".
(الوكالات)