بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 شباط 2020 08:10ص إدلب: واشنطن تدرس دعم أنقرة... وأكثر من ٨٠٠ ألف نازح

سوري أمام حفرة عملاقة جراء سقوط صاروخ للنظام في ريف حلب (أ ف ب) سوري أمام حفرة عملاقة جراء سقوط صاروخ للنظام في ريف حلب (أ ف ب)
حجم الخط
أعلن المبعوث الخاص للخارجية الأميركية بشأن سوريا جيمس جيفري، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب عبر تقديم معلومات استخباراتية ومعدات عسكرية.

وقال جيفري امس في حديث تلفزيوني أدلى به أثناء الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا حاليا: «الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الاطلسي، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية».

وشدد المبعوث الأميركي، على أن الحديث لا يدور حتى الآن عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أميركيين إلى منطقة النزاع.

واستبعد جيفري احتمال اندلاع نزاع واسع النطاق في الساحة السورية بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإسرائيل، معتبرا أن هؤلاء «اللاعبين الكبار» يتوخون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم.

وأشار المبعوث الأميركي، إلى أن واشنطن وأنقرة تتفقان في عديد من النقاط حول إدلب، مؤكدا «حق تركيا في حماية أمنها وحدودها».

وتأتي زيارة جيفري إلى أنقرة في ظل تصعيد عسكري يشهده الشمال السوري في الفترة الأخيرة، سقط جراءه عدد من الجنود الأتراك بين قتيل وجريح بقصف سوري، وذلك بعد أن أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى إدلب تزامنا مع تقدم للجيش السوري في المنطقة.

في موازاة ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف مع نظيره التركي يشار غولر الوضع في إدلب بسوريا.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن الجانبين بحثا مسائل جدول الأعمال الثنائي لوزارتي الدفاع الروسية والتركية، المتعلقة بالوضع في سوريا، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأمس دعت وزارة الخارجية الروسية  تركيا للكف عن إصدار بيانات استفزازية حول الأحداث الجارية في سوريا وسط تصاعد حدة التوتر بشأن الأوضاع في محافظة إدلب.

وأضافت الوزارة أنها «تشعر بالارتباك» من التصريحات التي أدلى بها زعيم الحزب القومي، شريك حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحكم، والتي حاول فيها، على حد وصف الوزارة، تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل جنود أتراك في سوريا.

وهددت تركيا امس مجددا باستخدام القوة ضد «المتطرفين» في محافظة إدلب السورية بعدما اتّهمت روسيا أنقرة بالفشل في «تحييد» المجموعات الجهادية بموجب اتفاق أبرم سنة 2018.

وأفاد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكوميّة، أنه «سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترمون وقف إطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون». 

وأضاف «سيتم اتّخاذ إجراءات بأي شكل كان». 

وفي خطوة سياسية تعكس ارتفاع منسوب التوتر بين أنقرة ودمشق، أعلن مجلس الشعب السوري امس بالاجماع أن عمليات القتل التي تعرّض لها الأرمن في عهد الدولة العثمانية بين العامين 1915 و1917 هي «إبادة جماعية» ودانها.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة  إن أكثر من 800 ألف سوري أغلبهم نساء وأطفال فروا من ديارهم بسبب حملة عسكرية سورية مدعومة من روسيا بشمال غرب سوريا منذ أول كانون الأول.

وقال ديفيد سوانسون لرويترز إن من المتوقع أن موجة النزوح الجماعي «ستستمر على مدى الأيام المقبلة بتحرك الآلاف مع خروج مدن وبلدات بأكملها» طلبا للأمان في مناطق قرب الحدود التركية.

وأضاف سوانسون «من المفجع تجاوز عدد النازحين، وأغلبهم نساء وأطفال، 800 ألف».

(أ ف ب - رويترز)