بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تموز 2018 12:42ص إسرائيل تحذِّر النظام من الإقتراب من الجولان وتُرسِل تعزيزات

٨ بلدات في درعا تقبل «المصالحة».. وإسقاط طائرات مسيّرة فوق حميميم

حجم الخط
عززت إسرائيل انتشار الدبابات والمدفعية على جبهة هضبة الجولان امس وحذرت قوات النظام السوري من الاقتراب في إطار هجومها على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة على الجانب الآخر من الحدود.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه دفع بتعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجولان امس «في ضوء التطورات في هضبة الجولان السورية».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إن إسرائيل أحاطت روسيا والولايات المتحدة علماً بموقفها من التطورات في الجولان مشيرة إلى اتفاق فض الاشتباك مع سوريا بعد حرب 1973 والذي أقيمت بموجبه منطقة عازلة بينها وبين سوريا تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات فيها.
وأضاف: «سنستمر في حماية حدودنا وسنوفر المساعدات الإنسانية لأقصى حد ممكن.
 لن نسمح بدخول لأراضينا وسنطالب بالتزام صارم باتفاقات فض الاشتباك الموقعة في عام 1974 مع الجيش السوري».
وسيطرت إسرائيل على الكثير من أراضي الجولان في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة غير معترف بها.
وسعت إسرائيل للحصول على إقرار الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان متعللة بانعدام الاستقرار في سوريا. 
وقال وزير كبير في حكومة نتنياهو في أيار إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تستجيب قريبا. ولم تعلق واشنطن على الأمر.
وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي مسؤول عن جهود الإغاثة في الجولان إن آلاف النازحين السوريين الذين فروا من القتال في درعا لجأوا إلى قرى ومخيمات أقامها موظفو إغاثة دوليون على الحدود.
وأضاف الضابط وهو برتبة لفتنانت كولونيل وطلب عدم نشر اسمه لرويترز «أتخيل (أنهم) يفترضون أن من المستبعد قصفهم. أتخيل أنهم لا يتوقعون أن يحدث لهم قرب الحدود مع إسرائيل ما حدث لهم في درعا أو حلب أو ضواحي دمشق».
ولدى سؤاله عن الرد الإسرائيلي المحتمل إذا شن النظام ضربات قرب الحدود، وصف الضابط الإسرائيلي هذا السيناريو بأنه مستبعد. 
وقال:«أعتقد أن قادتنا سيقيمون الوضع في مثل هذا الموقف وسيقررون الرد المناسب».
وأكد نتنياهو امس أن بلاده لن تسمح بدخول المدنيين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم لكنه أوضح أن حكومته ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقال في مستهل اجتماع لأعضاء حكومته «في ما يتعلق بجنوب سوريا، سنواصل الدفاع عن حدودنا». 
وأضاف: «سنقدم مساعدات إنسانية بقدر إمكاناتنا. ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا». 
من جهته، اكد ضابط اسرائيلي لصحافيين ان اسرائيل نقلت «نحو ثلاثين طناً من المواد الغذائية والمعدات الطبية وكمية كبيرة من الثياب» الى مدنيين نازحين في القسم السوري من هضبة الجولان المحتلة بعدما فروا من المعارك في جنوب سوريا. 
على صعيد آخر انضمت ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا في جنوب سوريا الى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، فيما تستمر الغارات على جبهات أخرى في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. 
ومنذ بدء حملتها العسكرية قبل نحو أسبوعين، باتت قوات النظام بدعم روسي تسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة درعا، الحدودية مع الأردن، وفق المرصد. 
وقتل خمسة مدنيين على الاقل السبت في بلدة غصم جنوب شرق درعا جراء القصف، كما قتل 10 مدنيين على الأقل بينهم 5 أطفال في غارات على بلدة السهوة، وفق المرصد، ليرتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد الى 115 مدنيا بينهم 24 طفلا على الاقل، وفق المرصد.
وبمواجهة هذا التصعيد دعا المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيي العريضي في بيان «المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاك الوحشي لمنطقة التصعيد في جنوب شرق سوريا واتخاذ جميع التدابير الممكنة لوقف هذا الاعتداء على شعبنا.» 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وافقت ثماني بلدات على الاقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات «مصالحة» اثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة». 
ومن أبرز تلك البلدات داعل وابطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، بحسب المرصد، الذي افاد عن انتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها.
وأشارت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» الى «انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة». 
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الاعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش. 
وتتزامن المفاوضات التي تجري وفق عبد الرحمن على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل.
وقال عضو في لجنة المصالحة في مدينة درعا لفرانس برس السبت «يريد النظام أن نسلمه كل شيء، مدينة درعا ومعبر نصيب وأنفسنا والسلاح الثقيل، وهذا أمر مرفوض». 
على صعيد اخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم قاعدة جوية قوله إن الجيش الروسي أسقط طائرات مجهولة بدون طيار قرب قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن الجيش الروسي أن القاعدة لم تلحق بها أي أضرار.
(ا.ف.ب-رويترز)