بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيلول 2018 06:01ص إدلب بين بوتين وأردوغان اليوم.. والجيش التركي يعزز مواقعه الحدودية

إسرائيل تدمِّر أسلحة وطائرة إيرانية في مطار دمشق

حجم الخط
أعلن النظام السوري أنّ هجومًا صاروخيًا إسرائيليًا استهدف مطار دمشق الدولي مساء امس الاول، ما أدّى إلى إطلاق الدفاعات الجوية السورية، وسط تقارير عن سماع دوي انفجارات في العاصمة السورية. 
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الغارات استهدفت مخزنًا للأسلحة قرب المطار. 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّ «صواريخ يشتبه في أنها إسرائيلية، دمرت مخزنا للأسلحة قرب مطار دمشق الدولي». 
ولم تتوفر للمرصد أي معلومات أولية عن سقوط ضحايا. 
وسمع مراسل فرانس برس في دمشق انفجارًا قويًا تلته انفجارات عدّة أقلّ قوة. 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنّ «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية».
وكان مراسل «سانا» أفاد بسماع دوي انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي. ولم تفد الوكالة عن سقوط قتلى أو حصول أضرار لكنها نشرت مشاهد تظهر تشغيل الدفاعات الجوية.
ويُسمع في تسجيل الفيديو انفجار طفيف يضيء السماء. وسمع مراسل وكالة فرانس برس في دمشق انفجارًا قويًا، تلته انفجارات عدّة أقلّ قوة. 
وفي القدس المحتلة امتنع الجيش الإسرائيلي عن إصدار تعليق. 
وغداة الهجوم، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اسرائيل تتحرك «باستمرار» لمنع اعدائها من حيازة «أسلحة متطورة».
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن نتنياهو أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء أن «اسرائيل تتحرك باستمرار لمنع اعدائها من حيازة اسلحة متطورة». 
وأضاف أن «خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى وتصميمنا على فرض احترامها أقوى من أي وقت مضى». 
من جهته، قال جلعاد اردان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي إن حكومة اسرائيل تتحرك «لمنع تمركز عسكري ايراني في سوريا» لكنه لم يؤكد مسؤولية حكومته عن هجوم مطار دمشق الدولي.
وقال للاذاعة الاسرائيلية إن اسرائيل تتحرك لمنع نقل اسلحة متطورة الى «حزب الله» حليف ايران والموجود ايضا في سوريا.
وذكرت قناة عبرية، امس، إن إسرائيل دمرت الليلة الماضية مجموعة من الأهداف المهمة في مطار دمشق الدولي.
وزعمت القناة الثانية الإسرائيلية، صباح امس، أن المقاتلات الإسرائيلية رصدت مجموعة من الأهداف في قلب مطار دمشق الدولي، أهمها طائرة إيرانية من نوع «بوينغ»، بعد ساعات قليلة من هبوطها في المطار نفسه.
وادعت القناة أن الطائرة كان مقررا أن تنقل السلاح الموجود بها لنظام بشار الأسد نفسه، أو لميليشيات شيعية موالية لطهران، تقاتل إلى جانبه في سوريا.
وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن سلاح في حظائر طائرات بالمطار، وورشات ومخازن مخصصة للصيانة، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة (UN)، وشركة النقل العالمية (DHL) على سطحها، كما أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها القناة.
ونسبت القناة العبرية هذه الأنباء إلى تقارير لم تحدد مصدرها، في حين أعلنت أن الجيش الإسرائيلي رفض الرد على استفساراتها عن الغارة، قائلا إنه «لا يعلق على تقارير كهذه»، أو لا يعلق على تقارير غريبة.
ومن جانبها، رأت صحيفة «معاريف»، أن إسرائيل هاجمت سوريا الأسبوع الماضي، فيما يعتقد في مقر قاعدة إيرانية في سوريا، كان يتواجد فيها صواريخ «إس 400».
على صعيد اخر، يجري الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم، مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، في لقاء يعد الثاني خلال الشهر الجاري، ويأتي في إطار الجهود المكثفة الرامية لحل الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من 7 أعوام.
وسيشكل الوضع في ادلب محور اللقاء بين أردوغان وبوتين في سوتشي.
في غضون ذلك، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الوحدات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا.
ووصلت امس قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية كليس، المحاذية للحدود السورية، ضمت آليات عسكرية، إلى جانب شاحنات محملة بمدفعيات، ودبابات.
وأفادت وكالة الأناضول أن القافلة المستقدمة من وحدات مختلفة، توجهت نحو الحدود السورية وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي ادلب تظاهر أكثر من 300 طبيب ومسعف في محافظة إدلب شمال سوريا، مطالبين المجتمع الدولي بالحماية من هجوم محتمل لقوات النظام على هذه المنطقة التي تنتشر فيها فصائل مسلحة معارضة وجهادية.
ونقل مراسل فرانس برس أن الاطباء والمسعفين تجمعوا أمام مستشفى في بلدة أطمة المجاورة للحدود مع تركيا وهم يرتدون لباس العمل. 
وقد حمل بعضهم وردة او علم الثورة السورية، في حين حمل آخرون لافتات. 
وكانت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي كثفت الضربات الجوية على محافظة ادلب، فأصابت مستشفيات ومراكز اسعاف. 
ومن المقرر أن تقدم لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا اليوم، تحديثا لأخر تقاريرها إلى الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان، والمنعقدة فى جنيف حتى 28 من الشهر الجارى.
وستستعرض الدول الأعضاء فى المجلس المعلومات التى ستقدمها اللجنة الدولية، كما تقوم الدولة المعنية بالتعليق على ما جاء في التحديث.
وأشارت اللجنة إلى قلقها من شن هجوم على محافظة إدلب، محذرة من أن ذلك قد يؤدى إلي حركة نزوح هائلة لمئات الآلاف من السوريين إلى خارج إدلب والمنطقة المحيطة بها.
(ا.ف.ب - رويترز - وكالات)