بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 نيسان 2019 12:30ص "إعلان تونس".. توافق على مواجهة التدخلات الخارجية .. القدس والجولان عربيتان

تعهد بدعم مالي للميزانية الفلسطينية .. ودعوة جامعة لمكافحة الإرهاب

حجم الخط
شدد القادة العرب المشاركون في القمة العربية الثلاثين التي انعقدت في تونس اليوم، على مركزية القضية الفلسطينية، والتي تحتل الدرجة الاولى في سلم اولويات الأمة، كما رفض الزعماء بشدة تكريس سيادة إسرائيل على الجولان المحتل، مع التاكيد على وحدة الاراضي السورية، وتطرق المجتمعون إلى جملة قضايا هامة تمس الامن القومي العربي، حيث كان ملف مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية حاضرا في "القمة".

البيان الختامي
وفي البيان الختامي للقمة العربية، طالب القادة "المجتمع بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الفلسطينيين والالتزام بالقرارات الدولية".

كما أكد البيان "على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى العرب".

ولفت القادة العرب في بيانهم إلى أنه "من غير المقبول استمرار الوضع القائم الذي حول المنطقة إلى منطقة توتر وصراع.. واستمرار التدخلات الخارجية في المنطقة".

وفي عن القضية الفلسطينية أكد بيان القمة على "ان تحقيق الأمن والاستقرار يرتكز على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية".

وأكد القادة العرب على "التزامنا بتوفير الدعم المالي للميزانية الفلسطينية بما يضمن صمود الشعب الفلسطيني"، ووجهوا دعوة للمجتمع الدولي " لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومقدساته".

وجدد البيان "التأكيد على رفض جميع الخطوات الأحادية الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.. وعدم شرعية القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وعن الاعتراف الاميركي بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل اكد الزعماء العرب في بيانهم على "دعم للتسوية السياسية في سوريا بما يحافظ على وحدتها واستقلالها"، مشددين على أن " قرار ترامب بشأن الجولان لا يغير من الوضعية القانونية لها بوصفها أرضا سورية محتلة".

وأوضح البيان إلى أن "الجولان أرض سورية محتلة وفق القانون الدولي".

ورفض المجتمعون في البيان "قرار واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان" مؤكدين على "حق سوريا في استعادة الجولان المحتل".

وعن ليبيا اكد البيان الحرص العربي "على وحدة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها".

وفي الملف اليمني اشار القادة ألى أننا "نساند الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الشرعية إلى اليمن"، ورفضوا "استهداف أراض السعودية بالصواريخ الباليستية" التي تنطلق من اليمن.

وعن الماف السوداني، أعلنوا الـ"تضامن الكامل مع الأشقاء في السودان لتعزيز جهود السلام والأمن".

وأكدو على "سيادة الإمارات على الجزر الثلاث التي تحتلها إيران"، كما طالبو "إيران بعد التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية".

من جهة ثانية ثمن البيان "دور الإمارات في تطوير التعاون العربي في مجال الفضاء"، وأكد على "أهمية البعد الاقتصادي والتنموي للعمل العربي المشترك".

ولفت إلى ضرورة "دعم الحوار بين الأديان باعتباره أساسيا لتغليب قيم التسامح"، وحث على "تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف".

واكد المجتمعون في بيانهم على "تجديد الدعم لجامعة الدول العربية ودورها".

قمة تونس
من جهتهم اتفق القادة العرب خلال القمة على سلة من النقاط المشتركة تجسدت في خطاباتهم مضافة مشاركة اممية وأوروبية، التي طالت كافة القضايا العربية والأزمات التي تعصف بالمنطقة.

السعودية
وفي كلمته الافتتاحية، شدد العاهل السعودي على أن "القضية الفلسطينية تبقى على رأس اهتمامات المملكة"، وجدد التأكيد على "رفضنا القاطع للإجراءات التي من شأنها المساس بالسيادة السورية على مرتفعات الجولان.

وفي الشأن اليمني، أكد حرص المملكة "على الحل السياسي للأزمة اليمنية، وفقاً للقرارات الدولية"، وقال: "تستمر المملكة في تنفيذ برامجها التنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني".

وعن ليبيا ، لفت خادم الحرمين الشريفين إلى "دعم المملكة لجهود الأممة المتحدة، من أجل التوصل لحل بين الفرقاء، مشدداً على حرص السعودية على الوحدة الليبية".

وندد الملك سلمان بـ "السياسات العدوانية للنظام الإيراني تنتهك المعاهدات الدولية".

تونس
بدوره تسلم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رئاسة القمة، الذي اطلق عليها اسم "قمة العزم والتضامن" تاكيدا منه "على تعزيز التعاون العربي المشترك خلال رئاستنا للقمة العربية".

ووعن القضية المركزية قال "تحقيق الأمن والاستقرار يكمن في حل قضية فلسطين وضمان حقوق شعبها".

وفي الملف الليبي لفت إلى أن "تداعيات الأزمة في ليبيا لها تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة"، واوضح أنه" تقدمنا بالتنسيق مع الجزائر ومصر بمبادرة لحل الأزمة الليبية وفقا للجهود الأممية".

عن ملف اليمن أكد اننا "نؤيد الحل السياسي وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ونرحب باتفاق السويد"، داعيا "لإعادة تفعيل الآليات العربية لحل النزاعات".

ولفت الى تقدير العرب لـ"تضحيات الشعب العراقي ضد الإرهاب"، مؤكدا على أن "محاربة الإرهاب تتطلب منا استراتيجية شاملة".

وأشار إلى ضرورة "مساعدة الشعب السوري على إنهاء معاناته بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها".

وعن الاعتراف الاميركي بسيادة اسرائيل على الاراضي السورية قال "الجولان أرض محتلة ونرفض سياسة تكريس الأمر الواقع".

ابو الغيط
من جهته أشار رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيظ إلى أن الأمن القومي العربي تعرض لأخطر التحديات خلال السنوات الماضية"، وأضح أنه من غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في الشأن العربي لدعم فصيل أو آخر لغرض طائفي".

وأكد على أن "التدخلات من إيران وتركيا أدت لتفاقم الأزمات العربية"، منددابـ "التدخلات الخارجية في دولنا العربية".

وشدد على أن "الجولان أرض سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية والاحتلال الإسرائيلي يسعى لاغتنام المكاسب".

الامم المتحدة
واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة: أنطونيو غوتيريش جملة من القضايا الدولية حيث دعا "لوحدة العالم العربي شرطا أساسيا للسلام والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا على ضرورة "تكثيف الجهود للتخلص من عدم الاستقرار وحل الدولتين هو حل الصراع".

كما اشار إلى ضرورة "دعم الأنروا ونواصل العمل لتحقيق السلام وإيصال المساعدات إلى اليمن".

وأكد أن "الدول العربية بذلت جهودا وتضحيات كبيرة في مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى ضرورة "الحفاظ على وحدة سوريا بما فيها الجولان المحتل".
وعن الازمة الجزائرية دعا إلى "بذل الجهود اللازمة للانتقال الديمقراطي في الجزائر".

الموقف الاوروبي
من جهتها جددت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التأكيد، على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.

وقالت موغيريني في كلمتها خلال قمة إن الاتحاد الأوروبي "يقف معارضا لقرار الولايات المتحدة الذي اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية".

وأضافت: "الاتحاد الأوروبي سيبقى متمسكا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967"، معتبرة أن "تجاهل القرارات الدولية حول الجولان ليس حلا".

الاردن
من جهته دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القادة العرب إلى استعادة البوصلة وقيادة المجتمعات العربية نحو الأمن والازدهار، مؤكدا ضرورة الانتقال إلى مفهوم "العمل العربي المشترك".

وقال عبد الله الثاني في كلمة ألقاها خلال الدورة العادية الثلاثين لجامعة الدول العربية في تونس اليوم: "لقد شغلتنا، وللأسف، تحديات وطنية داخلية عن الهم العربي لأمتنا الواحدة، وهذا يستدعي الانتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك".

وأكد ضرورة اتفاق القادة العرب على الأولويات "كأمة واحدة ذات هم مشترك وتحديات واحدة"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت وستـبقى "الهم الأول".

وأضاف أن الأساس في التعاطي مع القضية الفلسطينية "لابد وأن يكون ضمن ثوابتنا العربية... يجب أن تبقى القضية العربية المركزية والأولى، ولا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

وعلى الصعيد السوري، ذكّر بأن الأردن أكد منذ بداية الأزمة موقفه الثابت بأنه لا بديل عن حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة آمنة وطوعية للاجئين إلى وطنهم.

مصر
بدوره أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه لا حل للصراع العربي الإسرائيلي إلا بإقامة دولة فلسطينية وإعادة مرتفعات الجولان لسوريا، مطالبا بتحرك فوري على أساس جنيف لحل الأزمة السورية.

وأضاف "أثق في أننا جميعا نتفق على أنه لا مخرج نهائيا إلا بحل سلمي شامل وعادل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى سوريا، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة".

وأضاف السيسي، متطرقا إلى الأوضاع في سوريا: "نطالب بتحرك فوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سوريا، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ اندلاع هذه المحنة قبل ثمانية أعوام، وتحقق الطموحات المشروعة لشعبها، وتعيد بناء هذه الدولة العربية العريقة ومؤسساتها، وتقضي على الإرهاب البغيض".

وبين أن "الطريق واضح، وعناصر التسوية الممكنة معروفة، والأسس الأربع للمفاوضات، كما حددتها الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2254، معلومة للكافة. المطلوب فقط. هو إرادة السلام والتسوية لدى الفرقاء السوريين، وموقف عربي حاضن لهذه التسوية وداعم لها، وضاغط في اتجاه تحقيقها، ورافض بشكل قاطع لكل التدخلات من أي قوى إقليمية غير عربية، تحاول استغلال محنة الشعب السوري الشقيق، لبناء مواطئ نفوذ على أراضي هذه الدولة الشقيقة".

كما طالب السيسي "بتحرك شامل لتنفيذ بنود مبادرة الأمم المتحدة للتسوية في ليبيا، والتي اعتمدها مجلس الأمن منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا".

وعن الأزمة اليمنية قال "نضم صوتنا إلى كل المطالبين بتطبيق اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ الانسحاب الكامل والفوري من ميناء الحديدة، كمقدمة لبدء المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة اليمنية وفقا لمرجعياتها المعروفة، قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني".

واعتبر السيسي أنه آن الأوان للحاق العرب "بركب التقدم الاقتصادي الذي تعيشه مناطق أخرى متعددة في العالم"، والاستفادة من الفرص غير المسبوقة التي يتيحها النظام الاقتصادي العالمي"، وتحويل "الإمكانات الكامنة" للأمة العربية إلى "حقائق".

الكويت
بدوره قال أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ، إن الدول العربية تمر بتحديات كبيرة ويجب التأكيد على مواجهتها وتوحيد مواقفنا، داعيًا لتطبيق قرارات وتوصيات قمتى الكويت وبيروت التنمويتين، لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

وأدان أمير الكويت فى كلمته، الاعتداء الإرهابى الذى طال الأبرياء فى نيوزيلندا، داعيًا العالم إلى نشر قيم التسامح والحوار لمواجهة ظاهرة الإرهاب.

وحول القضية الفلسطينية، قال الشيخ صباح الأحمد إن القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية والأولى، مشددا على أن أمن العالم سيبقى يعانى تدهورًا ما لم تحل القضية الفلسطينية.

وجدد رفض بلاده اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.

فلسطين
ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة إلى الزعماء العرب قال فيها "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".

وأضاف : "انتظروا قريباً قرراراً أمريكا بـ"دولة في غزة"، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية الحالية وسيط غير نزيه في عملية السلام، مضيفاً: "ما سياتي من الإدارة الأمريكية هو أعظم وأخطر في المرحلة المقبلة.

وأكد أن "ما قامت به الإدارة الامريكية بقراراتها الأخيرة (في القدس والجولان) يمثل نسفاً لمبادرة السلام العربية"، ورفض "اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان".

ودعا الدول العربية للوقوف في مواجهة الدول التي تنقل سفارتها إلى القدس، وتعترف بها كعاصمة لإسرائيل وقال: "ندعوكم مجددا للحذر من محاولات إسرائيل دفع بعض دول العالم لنقل سفارتها للقدس، ويجب أن نقف في وجه هذه الدول".

وأضاف عباس "كما أننا على ثقة أن محاولات إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية لن تنجح".

وأوضح "في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنشاء آلية دولية متعددة الاطراف" لرعاية المفاوضات.

لبنان
وفي كلمة له أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن قلقه لإصرار المجتمع الدولي على ربط عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم بالحل السياسي في سوريا، كي لا تتكرر مأساة عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمة ألقاها في جلسة افتتاح القمة العربية الـ30 في تونس اليوم، شدد عون على أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل عبء أزمة اللجوء، حيث يستضيف من اللاجئين أكثر من نصف عدد سكانه.

وأكد أن لبنان "لن يقبل بأي شكل من أشكال التوطين"، مشيرا في هذا السياق إلى قلقه إزاء سعي إسرائيل لضرب القرار 194 وحرمان الفلسطينيين من أرضهم وهويتهم وإقرار قانون "القومية اليهودية لدولة إسرائيل" ونكران حقهم في العودة.

وأكد على ضرورة تقديم المساعدة للدول المضيفة للاجئين، مشددا على أن المساعدات الدولية لا زالت تقدم للاجئين السوريين مباشرة من دون المرور بالقنوات الرسمية للدولة التي تستضيفهم، معتبرا أن هذا الأمر يمثل "تشجيعا صريحا لهم للبقاء حيث يوجدون".

وذكر الرئيس اللبناني بأن الدول المانحة التي حضرت قمة بيروت الاقتصادية قد تعهدت بتقديم التمويل للدول المضيفة للنازحين لتلبية حاجاتهم ودعم البنى التحتية، وكذلك تقديم المساعدات للنازحين العائدين إلى بلدهم لتشجيعهم على العودة والمشاركة في إعادة الإعمار.

وعند تطرقه إلى موضوع سياسات إسرائيل وحلفائها في المنطقة قال عون إن الحروب الإرهابية التي بدأت في الدول العربية منذ 9 سنوات هدأت أو تكاد "لكن نتائجها لم تهدأ"، مضيفا: "ما هو أخطر من الحروب هي المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا.. وتمهد لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر إعلان إسرائيل دولة يهودية".

وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان يناقض القرارات الدولية ذات الصلة ويهدد سيادة سوريا وسيادة الدولة اللبنانية التي استولت إسرائيل على أراض لها تدريجيا".

اليمن
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن حجم الكارثة التي حلت باليمن والمنطقة نتيجة "انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإرهابي في إيران، يفوق كل وصف".

وقال هادي في كلمته إن مأساة الحرب "طالت كل مدينة وحارة ومنزل في اليمن، والحرب التي تسببت بها هذه المليشيات الإرهابية فاقمت المشاكل الاقتصادية والإنسانية والأمنية" في البلاد.

وتطرق إلى ما وصفها بالتحديات الجسيمة التي تواجه الشعوب العربية، و"أهمية رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم والاهتمام باعتبارها القضية المركزية للأمة، وصولا لاستعادة الشعب الفلسطيني لدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا "رفض بلاده لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي".

العراق
وأشار الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق يطمح لدور واعد ليكون نقطة لقاء لا نزاع، مشددا على أنه لن يكون طرفا في أي محور وسيكون في قيادة أي جهد يعمل على ترسيخ السلام والتنمية.

وأشار إلى أن "الانتصار العسكري المتحقق ضد الخلافة المزعومة تطور مهم وإنجاز كبير، وانتصار عراقي بامتياز"، مشيدا بدعم ومساعدة الأصدقاء والجيران ودول التحالف الدولي.

وأعلن رفض العراق القاطع والصريح لقرار إلحاق الجولان بإسرائيل، مؤكدا أنها أرض سورية محتلة، ودعا إلى ضرورة العمل العربي المشترك لإنهاء معاناة الشعب العربي الفلسطيني وتأمين حقه بإقامة دولته على ترابه الوطني وفي إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وجدد التأكيد على ثبات موقف العراق القاضي بضرورة التسوية في سوريا واليمن وليبيا، بما يعزز أمن وسلام وحرية هذه البلدان وباقي البلدان العربية، ويساعد في القضاء على بؤر الإرهاب والتطرف.

ليبيا
أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، عزم حكومته على إيجاد حل للأزمة في ليبيا وإرساء دعائم الدولة المدنية وعدم عسكرة الدولة.

وقال السراج في كلمته اليوم: "ندعو الأشقاء العرب لدعمنا في المجالات الشرطية والعسكرية، وإيجاد موقف عربي موحد للأزمة الليبية".

وأضاف، أن "المنطقة العربية شهدت منذ قمة الرياض العام الماضي، أحداثا هامة تحمل أبعادا وتداعيات بالغة الأثر على مجمل الأوضاع في المنطقة، إذ لم تعد التحديات تقتصر على مشاكل سياسية أو أمنية فقط، وإنما أصبحت مشاكل المال والاقتصاد تلقي بظلالها على الأوضاع المعيشية للشعوب العربية".

وشدد السراج على الدور الفاعل الذي تلعبه جامعة الدول العربية في سبيل التسوية السياسية للأزمة في بلاده.

واعتبر أن السبب الرئيس في إطالة عمر الأزمة في بلاده هو التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن الداخلي الليبي.

وأشار إلى تطلع حكومته إلى عقد المؤتمر الوطني الجامع في شهر أبريل القادم برعاية أممية، متمنيا الوصول إلى صيغة توافقية "للخروج من الانسداد السياسي والعمل على توحيد المؤسسات، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على قاعدة دستورية سليمة تتيح للشعب أن يقول كلمته عبر صناديق الاقتراع".