بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 شباط 2020 08:33م اردوغان يقرّ بوجود مقاتلين موالين لتركيا في ليبيا...سلامة: مباحثات الهدنة تسير في "الاتجاه الصحيح"

حجم الخط
بعد أيام من تعليق حكومة طرابلس مشاركتها في محادثات جنيف لوقف إطلاق النار، بعد الهجوم على مستودعات ذخائر في ميناء طرابلس البحري من الجيش الوطني الليبي، أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الجمعة، بأن محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا التي ترعاها الأمم المتحدة تمضي في "الاتجاه الصحيح"، في وقت أقرّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بوجود مقاتلين موالين لتركيا في ليبيا.
وقال سلامة لوكالة "رويترز" إن محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا تسير في "الاتجاه الصحيح"، وأنه "يُواجه عقبات" تتعلّق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.
وأضاف المبعوث الدولي، في مقابلة خلال استراحة من المحادثات العسكرية في جنيف، أنه يتوقّع انعقاد المحادثات السياسية في المدينة السويسرية في 26 من شباط الحالي، لكنّه يعمل على إجراءات لبناء الثقة.
ونقلت "رويترز" عن سلامة قوله: "نُحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنًا في ليبيا، لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نُحاول أيضًا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنًا".
وبشأن ملف تبادل السجناء، قال سلامة: "نُحاول المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين".
اردوغان يقرّ بوجود مقاتلين موالين لتركيا
وكان اردوغان أقرّ للمرة الأولى اليوم الجمعة، وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وبعد نفي استمر أشهراً، قال أردوغان للصحافيين في إسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر" الذين تدعمهم أنقرة.
في حين، أكد قائد "الجيش الليبي" خليفة حفتر، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، أن وقف إطلاق النار ممكن فقط إذا توقّف المقاتلون الأتراك والمرتزقة السوريون عن دعم حكومة الوفاق.
وأضاف: "أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقاً على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية في العاصمة الليبية".
من جهته، التقى رئيس المجلس الرئاسي في "حكومة الوفاق الليبية" فايز السراج، اليوم الجمعة في إسطنبول، السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، حيث تناولا ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510، الذي يُعزّز نتائج مؤتمر برلين، وينصّ على جملة من المقرّرات من بينها وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين.
وكان السراج، التقى أردوغان، حسبما أفاد مكتب الرئاسة التركية، الذي أشار إلى أن اللقاء المغلق جرى في مقرّ الرئيس التركي بقصر "دولما باهتشه" في إسطنبول، من دون ورود تفاصيل أخرى.
(إعداد اللواء)