بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تموز 2020 06:18م الأسد قلق من اجتماعات الروس مع علويين..تهديد لمكانته كممثل أوحد للطائفة

حجم الخط
كشفت اللقاءات الأخيرة التي عقدتها روسيا مع ممثلين عن الطائفة العلوية في سوريا عن مخاوف عائلة الرئيس السوري بشار الأسد من فقدان مكانتها كممثل أوحد للطائفة العلوية.

وقال موقع "نيوز ري" الروسي إن أحد المشاركين في هذه الاجتماعات، وهو المحامي عيسى إبراهيم مستشار "حركة الشغل المدني"، كشف عن تلقيه تهديدات بالاغتيال من قبل مقربين من النظام السوري.

وأضاف الموقع أن إبراهيم الذي تمت دعوته مؤخرًا إلى اجتماع في مقر البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة في جنيف لمناقشة مصير سوريا في المرحلة المقبلة، أكد أن بعض الأطراف في دمشق توعّدته بالانتقام بسبب ما اعتبره النظام تجاوزًا لـ"الخطوط الحمر" من خلال اتصالاته واجتماعاته مع المسؤولين الروس.    

وبحسب إبراهيم، فإن بشار الأسد يرى في هذه اللقاءات تهديدًا لمكانته كممثل شرعي للطائفة العلوية ومدافع عن مصالحها، خاصّة أن الأمر يتعلّق باجتماعات مع الحليف الأول لدمشق عسكريًا وسياسيًا.

وأشار الموقع إلى أن التقارير تُفيد بأن الدبلوماسيين الروس يتطلّعون إلى عقد اجتماعات مع جميع الأطراف المتنازعة في سوريا للتعرّف إلى المواقف والرؤى المختلفة بشأن مستقبل البلاد، مع التمسّك بمركزية الدولة وعدم تقسيم سوريا.

وأكد عيسى إبراهيم أن الجانب الروسي أصبح يشعر باستياء كبير من الشعور المتنامي داخل الطائفة العلوية بأن الروس يُدافعون فقط عن نظام الأسد، وليس عن الشعب والدولة السورية ككيان.     

وأوضح الموقع أن الضغوط التي يُمارسها النظام في الوقت الراهن على الطائفة العلوية ولّدت تيارًا معارضًا للرئيس من داخل طائفته، وقد تجلّت الخلافات الداخلية بشكل كبير بعد أزمة رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد الذي أصبح في مرمى الاتهامات بالفساد وهو ما يُنذر بتفاقم الوضع.

من جانبه، أكد الصحافي بسام اليوسف، وهو من أبناء الطائفة العلوية، أن الاجتماعات التي تعقدها روسيا مع فصائل المعارضة السورية تُمهد الطريق لمفاوضات أوسع لتحديد ملامح مستقبل سوريا، حيث تسعى الدبلوماسية الروسية، حسب رأيه، لتسوية الخلافات بين مختلف أطياف المعارضة السورية من أجل إطلاق العملية السياسية وإيجاد مخرج للأزمة القائمة في البلاد.

وأشار الموقع إلى أن موقف موسكو من نظام بشار الأسد في ظل الوضع الراهن يلفّه الغموض، حيث أعلن النظام الروسي منذ فترة طويلة عن رغبته في أن يتمّ الانتقال السياسي في البلاد لكن من دون تقديم رؤية واضحة عن كيفية حدوث هذا الانتقال.

وخلُص الموقع إلى أن التهديدات التي يتعرّض لها المشاركون في اجتماعات جنيف مع المسؤولين الروس تدل على أن دمشق بدأت تدرك أن روسيا ترغب في إحداث تغيير حقيقي في تركيبة السلطة.

(اللواء، "نيوز ري")