في هجوم صاروخيّ عُدّ الأوسع
من نوعه، تمّ تسجيل قصفين متزامنين مع حلول الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة، باتجاه
مصافي تكرير النفط في منطقتي الباب وجرابلس، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ممّا أدّى
إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي الفصائل التركمانيّة المنتشرة في مناطق سيطرة الجيش
التركي.
فقد أفادت مصادر محلية
لـ"سبوتنيك"، أنّ القصف الأول استهدف موقع تجمع "حراقات" النفط
السوريّ في محيط قرية "ترحين" في ريف منطقة الباب، في حين سقط القسم
الثاني من الصواريخ قرب "الحراقات" الموجودة في سوق المحروقات في محيط
قرية "الحمران" في ريف منطقة جرابلس.
كما أسفرت الاستهدافات
الصاروخية عن وقوع انفجارات ضخمة هزت منطقتي الباب وجرابلس، اللتين تسيطر عليهما
الفصائل التركمانية، تزامنًا مع اندلاع حراق كبيرة واسعة النطاق، استمرت لعدة
ساعات من دون أن يتمكن مسلحو الفصائل من السيطرة عليها.
وحول الحصيلة البشريّة
لاستهداف "ترحين" و"الحمران"، قالت مصادر "سبوتنيك"
إنّ الحصيلة الأولية الواردة، أشارت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين، جميعهم من
القائمين على العمل في مصافي تكرير النفط.
وعلى غرار الاستهدافات
الماضية، لم تتبين الجهة التي تقف خلف استهدافات الجمعة، حيث لم تعلن أيّ جهة
مسؤوليتها عن التنفيذ، ليبقى مصدر الصواريخ مجهولًا.
فيما تعدّ استهدافات أمس،
الأعنف من نوعها والأوسع نطاقًا، لناحية استهداف "حراقات" تكرير النفط
التابعة للمسلحين الموالين لتركيا، حيث كانت تقتصر الاستهدافات الماضية على منطقة
واحدة فقط، مع التركيز الأكبر على ضرب تجمع "الحراقات" المنتشرة في محيط
قرية "ترحين"، كونها تمثل الثقل الأكبر بالنسبة لمسلحي تركيا، كما أنّ
ذلك التجمع يعتبر الأوسع والأكبر على صعيد مختلف مناطق انتشار القوات التركيّة
والمجموعات المسلحة الموالية لها في عموم أنحاء ريف حلب.
يشار إلة أنّ القوات
التركية والفصائل الموالية لها تنتشر في منطقتي الباب وجرابلس، منذ ما يقارب 5
أعوام، إبان تمكنها من السيطرة عليهما، إلى جانب منطقة إعزاز، بعد عملية "درع
الفرات" التي استهدفت مسلحي تنظيم "داعش"، الذين كانوا مسيطرين على
تلك المناطق آنذاك.
المصدر: سبوتنيك + اللواء