بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 أيلول 2020 10:36ص الأعنف منذ 6 أشهر.. طائرات روسيّة تدكّ إدلب إثر حشد على خطوط المواجهة

حجم الخط

في أعنف غارات منذ وقف العمليات القتاليّة الرئيسيّة بموجب اتفاق تركيّ روسيّ قبل نحو ستة أشهر، قصفت طائرات روسيّة مناطق عدّة في شمال غربي سوريا، الذي يسيطر عليه الفصائل، أمس الأحد، وفق ما أعلنت مصادر في المعارضة السوريّة.

فقد قال شهود إنّ طائرات حربيّة قصفت الأطراف الغربيّة لمدينة إدلب، كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب لقصف مدفعيّ عنيف من مواقع قريبة للنظام السوري، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

من جهته، قال محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع، تغطي شبكته القاعدة الجوية الروسيّة في محافظة اللاذقية الساحليّة الغربيّة، إنّ هذه الغارات الثلاثين هي الأعنف حتى الآن، منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

فيما قالت مراكز تعقّب أخرى إن طائرات روسيّة من طراز سوخوي قصفت منطقة حرش وقرية عرب سعيد، غرب مدينة إدلب. كما قصفت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية بلدتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غرب محافظة حماة.

مع الإشارة إلى أنّه لم يقع قصف جويّ واسع النطاق، منذ اتفاق مارس/ آذار الذي أنهى حملة قصف مدعومة من روسيا أدت إلى نزوح ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة لتركيا بعد قتال استمر شهورًا.

في المقابل، لم يصدر حتى الآن تعليق من موسكو أو النظام السوري الذي يتهم منذ وقت طويل الفصائل التي لها نفوذ في آخر معقل للمعارضة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة المناطق التي يسيطر عليها النظام.

إلى ذلك، يقول دبلوماسيون غربيون يتابعون الوضع في سوريا إن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات يوم الأربعاء، لتقليص وجودها العسكريّ المكثف في إدلب.

فيما تقول مصادر في المعارضة على اتصال بالجيش التركي إنّ أنقرة لديها ما يزيد على عشرة آلاف جندي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.

كما يقول شهود إنّ القصف المتقطع من مواقع قوات النظام السوري للقواعد التركيّة شهد تصاعدًا خلال الأسبوعين الماضيين، ويقول مقاتلو المعارضة إن قوات النظام والفصائل المسلحة المتحالفة معها يحشدون قوات على خطوط المواجهة.

المصدر: العربيّة + اللواء