قتل 65 ارهابيا على الأقل من تنظيم داعش خلال ثلاثة أيام في شرق سوريا وبخاصة في غارات جوية شنّها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.
وتأتي هذه الضربات في حين أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، التي تؤازر التحالف برا تعليق عملياتها ضد تنظيم داعش في 31 تشرين الأول/أكتوبر ردا على القصف التركي لمواقع عسكرية كردية في شمال سوريا.
وقال المرصد إنّه اليوم "ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا في قصف من التحالف الدولي خلال هجومهم على حقل التنك النفطي في دير الزور حيث تتمركز قوات سوريا الديموقراطية" التي يدعمها التحالف.
وأتى هذا الإعلان بعيد إعلان مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "مقتل 28 من جهاديي التنظيم في قصف شنه التحالف الدولي يومي الإثنين والثلاثاء".
واستهدفت الغارات الثلاثاء، بشكل خاص، الجهاديين الذي كانوا يحاولون الهجوم على حقل الازرق النفطي، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية في شمال بلدة هجين التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم. وتضاف هذه الخسائر الى حصيلة الاثنين عندما قتل 17 جهاديا خلال اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد.
وأشار المرصد الى أن قوات سوريا الديموقراطية اضطرت للرد على الهجوم على الرغم من إعلانها وقفاً "موقتاً" لعمليتها العسكرية المدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وكان متحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية كينو غابريل قد أوضح مؤخرا لوكالة فرانس برس انه رغم تعليق الهجوم ضد التنظيم فإن "العمليات الدفاعية" لن تتوقف.
وقتل 12 عنصراً على الأقلّ من قوّات سوريا الديموقراطية الأحد في تفجير سيارة مفخّخة يقودها انتحاري من التنظيم، استهدفت موقعاً للقوات في شرق سوريا.
وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية منذ العاشر من أيلول/سبتمبر المرحلة الاخيرة من هجومها الهادف الى طرد تنظيم داعش من هذا الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم المتطرف في شرق سوريا.
وتعرضت القوات، بعد أن تمكنت من التقدم في مناطق عدة، للخسارة حيث ولم يتمكّن التحالف، الذي يدعم القوات جوا، من توجيه ضربات ضد الجهاديين بسبب سوء الأحوال الجويّة،بحسب المرصد. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية وقف عملياتها "موقتا" بسبب القصف التركي على مواقع كردية في شمال سوريا وبخاصة في كوباني وتل أبيض.