بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 حزيران 2018 12:36ص التحالف يريد إنسحاباً غير مشروط للحوثيِّين من الحُديدة

الإمارات تنفي وجود قوّات فرنسية في اليمن.. وغريفيث يقدم تقريره

حجم الخط
قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية مواقع الحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة باليمن أمس فيما قال مسؤول كبير في التحالف إنه يأمل أن تقنع جهود دبلوماسية من الأمم المتحدة الحوثيين بالتخلي عن المدينة لإنقاذ سكانها.
وأكّدت الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن امس ان الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف الا اذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط، في وقت تتواصل مهمة مبعوث الامم المتحدة في صنعاء لمحاولة التوصل الى تسوية، في مسعى وصفته أبوظبي بـ«الفرصة الاخيرة». 
وفي اليوم السادس من الهجوم، شهد محيط مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر اشتباكات متقطعة جديدة قتل فيها 25 من الطرفين، بحسب مصادر عسكرية، بينما تعهد المتمردون بالتصعيد العسكري في مقابل استمرار عملية الحديدة. 
وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أمس ان ميليشيات الحوثي تجهد بتغطية خسائرها عبر الدعاية الكاذبة خصوصا بما يتصل بمعركة الحديدة مؤكدا ان الميليشيات تلقت ضربات قوية في جبهتي صعدة والحديدة. 
وأوضح المالكي أن قوات الشرعية على وشك احكام السيطرة الكاملة على مطار الحديدة فيما تلاحق فرق اخرى الميليشيات وتعمل على قطع طريق الامدادات، مشيرا الى غارات مكثفة لطيران التحالف على مطار الحديدة. 
وشدد المالكي على أن ادخال المساعدات مستمر عبر الحديدة وكافة المناطق اليمنية رغم العمليات القتالية. 
كما كشف ان التحالف يواصل اعطاء التصاريح البحرية والبرية والجوية لدخول اليمن. 
من جانبه، قال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في مؤتمر صحافي في دبي «نقوم بهذا الضغط (...) ليساعد أيضا المبعوث الاممي حاليا في فرصته الاخيرة لاقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيب المدينة اي مواجهة». 
واضاف «اذا لم يتم ذلك (...) فاننا مصممون على تحقيق أهدافنا». 
وشدد قرقاش على ان «أي عرض للانسحاب لا يجب ان يكون مشروطا»، معتبرا انه «لو أرادوا وضع شروط فكان عليهم ان يقوموا بذلك قبل عام حين كانت المفاوضات جارية وكانوا في وضع أفضل. هذا ليس وقت التفاوض بل وقت الانسحاب من دون شروط». 
وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الاربعاء بمساندة قوات اماراتية هجوما واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. 
وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه. 
لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم الامارات، يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية. 
ويتهم التحالف ايران بتهريب الاسلحة الى المتمردين ودعمهم عسكريا.
ويدعو التحالف الى تسليم إدارة الميناء للامم المتحدة او للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم. وقال قرقاش ان المتمردين «يجنون الكثير من الأموال» جراء سيطرتهم على الميناء. 
وعن دور ايراني محتمل على الارض في هذه الحرب، قال الوزير الاماراتي «لا معلومات لديّ، لكن الأكيد ان (ايران) تقدم لهم مساعدة سياسية واعلامية»، مشددا في الوقت ذاته على ان تهريب السلاح في الوقت الحالي ليس ممكنا. 
وأوضح «لا يمكن تهريب السلاح الآن لان كل الأعين على الحديدة». 
الى ذلك، أكد قرقاش ان «فرنسا قدمت عرضا للمساعدة في ازالة الألغام التي زرعها المتمردون»، مشددا على ان لا قوات فرنسية في اليمن.
وجاءت تصريحات قرقاش في وقت تتواصل زيارة مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين. 
ومن المفترض ان يقدم غريفيث تقريرا لمجلس الامن في جلسة مغلقة. 
وتخشى الامم المتحدة ومنظمات دولية ان تؤدي الحرب في مدينة الحديدة الى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والامارات سعتا الى طمأنة المجتمع الدولي عبر الاعلان عن خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء. 
ومساء أمس الاول، التقى رئيس «حكومة» المتمردين غير المعترف بها دوليا عبدالعزيز صالح بن حبتور، غريفيث بحسب وكالة «سبأ» المتحدثة باسم المتمردين. 
وقال حبتور خلال اللقاء ان المتمردين يؤيدون «أي توجه (...) نحو سلام حقيقي»، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان «تصعيد العدوان سواء في الحديدة أو في غيرها من المحافظات والمناطق اليمنية سيقابل بتصعيد» مماثل من قبل الحوثيين. 
(أ ف ب - العربية نت - رويترز)