بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2018 01:21م الحكومة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

حجم الخط
استنكر مجلس الوزراء الفلسطيني التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة، وقصف عشرات المواقع والمباني، بما في ذلك عمارة سكنية وعدة منازل ومنشآت، بالإضافة إلى مبنى فضائية الأقصى، وفندق الأمل، مما أدى إلى وقوع ما يزيد عن 10 شهداء، وجرح وإصابة عشرات المواطنين بالغارات العشوائية على القطاع، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية. 

وحمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة، وشدد على أن هذا العدوان، ما كان ليحدث لولا الصمت الدولي على أفعال الاحتلال، والدعم اللامحدود والتشجيع الذي يتلقاه من الإدارة الأمريكية،
وتبرير الخارجية الأمريكية ووصفها أفعال الاحتلال والعدوان العسكري الإسرائيلي الخطير ضد المدنيين الأبرياء والعزل في القطاع بالدفاع عن النفس.

وأكد مجلس الوزراء على أن جرائم الحرب الإسرائيلية والعدوان المتصاعد ضد شعبنا، واستهداف قطاع غزة المحاصر عسكرياً بشكل متواصل يهدف إلى جر المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار. وطالب المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن، برفع الحصانة السياسية والقانونية عن إسرائيل والتدخل الفوري لوقف عمليات القتل والتصعيد، وتوفير الحماية الدولية العاجلة والفورية لشعبنا، ورفع الحصار الجائر عن القطاع، واتخاذ تدابير جدية لمحاسبة إسرائيل ومساءلتها على خروقاتها وإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره على أرضه.

وبناءً على توجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء، تم الإيعاز لوزير الصحة بإرسال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية فوراً إلى قطاع غزة وتقديم كل من شأنه التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة.

وأكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء، على أن إحياء الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، في الوطن وفي الشتات، إنما يؤكد التفافنا حول حلم الزعيم الخالد وإرثه، وتوحدنا خلف نهجه، "نهج الثبات والمقاومة والصمود" الذي يعبر عنه اليوم أبناء شعبنا، في غزة الشامخة رغم جراحها، والقدس الصامدة، وفي الخليل والأغوار، وفي نابلس وجنين وفي الداخل، وأهلنا اللاجئون في مخيمات الشتات، الذين ذاقوا مرارة التشرد والهجرة، وما زالوا متشبثين بأحلامهم وتطلعاتهم المشروعة في العودة إلى أرض وطنهم.

وأكد المجلس على "أننا اليوم بحاجة ماسة إلى أن نكرس وحدتنا وصمودنا، وأن نستلهم كل العبر والدروس من حياة الشهيد القائد ياسر عرفات الذي كان كلما اشتدت وعصفت من حوله الصعاب، ظل صلباً قوياً متمسكاً بالثوابت الوطنية الأصيلة، مدافعاً شرساً عن حقوق شعبنا العادلة، عن اللاجئين وحق عودتهم، وعن
القدس وأهلها ومقدساتها، وعن الأسرى وحقهم في الحرية. 

وجدد مجلس الورزاء دعوته للتوحد والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل مكان، وقائدة نضاله الوطني، لحماية حقوقنا الوطنية التاريخية والثابتة، كما جدد دعوته إلى نبذ الفرقة والانقسام والانحياز إلى مصالح شعبنا العظيم، من خلال إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى، مؤكداً على أن وحدتنا الوطنية هي أغلى ما نملك، وهي سلاحنا الأقوى لمواجهة مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية.

كما أدان المجلس قرار حكومة الاحتلال المصادقة على مخطط لبناء 792 وحدة استيطانية سكنية في القدس المحتلة، وأكد المجلس على أن هذه القرارات وغيرها من قرارات الهدم والإخلاء التي تطال المواطنين، وخاصة في المناطق المسماة (ج)، ووفقاً للمخطط الاستيطاني (E1)، تأتي ضمن استراتيجية تهدد تجسيد دولة فلسطين المستقبلية، وتهدد ترابطها الجغرافي. وأكد المجلس على استمرار إسرائيل في تحدي قرارات الشرعية الدولية وتجاهلها، وإصرارها على ترسيخ مشروعها الاستيطاني
العنصري، وإحكام سيطرتها على الضفة الغربية بما فيها القدس، وإدامة احتلالها والحيلولة دون تجسيد إقامة دولتنا الفلسطينية، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي بكافة مكوناته ومن مجلس الأمن الدولي ممارسة صلاحياته بإلزام إسرائيل بوقف مواصلة نهب الأرض الفلسطينية، وتقطيع أوصالها وزرعها بالمستوطنات
الاستعمارية وبالمستوطنين المتطرفين.