بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 حزيران 2019 12:35ص الخرطوم: عودة الحياة بانتظار الحوار

واشنطن تنضم للمساعي الدبلوماسية

سودانيون أمام أحد المصارف في الخرطوم (أ ف ب) سودانيون أمام أحد المصارف في الخرطوم (أ ف ب)
حجم الخط
بدأت المتاجر بفتح أبوابها في الخرطوم امس بعدما أعلن المتظاهرون انتهاء حملة عصيان مدني استمرت ثلاثة أيام في أنحاء السودان وموافقتهم على استئناف المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم، في حين وصل تيبور ناجي وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا إلى العاصمة السودانية الخرطوم للانضمام إلى مسعى دولي لإنقاذ اتفاق بين المجلس العسكري والمعارضة .

من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي العسكريين وقادة الاحتجاجات لحل الأزمة الناجمة عن عملية فض الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم التي أسفرت عن مقتل العشرات.

وجاءت العودة التدريجية للحياة إلى طبيعتها بعدما كشف مبعوث آبي الإثيوبي أن قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري الحاكم وافقوا على استئناف المحادثات بينما أعلن منظمو التظاهرات انتهاء العصيان المدني الذي استمر لثلاثة أيام.

وانهارت المفاوضات الشهر الماضي جرّاء اختلاف الطرفين على مسألة إن كان رئيس هيئة الحكم الجديدة سيكون عسكريًا أم مدنيًا.

وصباح امس، جاب مراسل وكالة فرانس برس أحياء في العاصمة السودانية ولاحظ أن حافلات كانت تنتظر الركاب عند محطات توقفها المعتادة بينما فتحت بعض المتاجر أبوابها.

وبقي سوق الذهب الرئيسي في العاصمة مغلقًا فيما بدا أن بعض السكان فضلوا البقاء في منازلهم بسبب الانتشار الكثيف لقوات الأمن في مختلف أحياء المدينة.

وقالت سمر بشير الموظفة في شركة خاصة»ألازم منزلي لانني قلقة من وجود القوات الأمنية في الشوارع وهي مسلحة».

وواصلت قوات الدعم السريع المتهمة بلعب دور أساسي في عملية القمع الأسبوع الماضي تسيير دوريات باستخدام شاحنتها الصغيرة المميزة والمزودة برشاشات ثقيلة.

ودعا تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» أنصاره للعودة إلى العمل اعتباراً من الامس في وقت لم يصدر تعليق من قادة المجلس العسكري بعد على التطورات الأخيرة.

من جهته طالب مجلس الأمن جميع الأطراف «الاستمرار بالعمل معًا من أجل ايجاد حل توافقي للأزمة الحالية»، معربًا عن دعمه للجهود الدبلوماسية التي تقودها دول إفريقية.

ودعا لوقف فوري للهجمات ضد المدنيين وشدد على أهمية احترام حقوق الإنسان، وذلك بعد أسبوع من منع روسيا والصين صدور مسودة بيان مشابه عن الأزمة.

وفي سياق متصل، طالبت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتحقيق أممي بشأن أعمال العنف التي ارتكبت بحق «متظاهرين سلميين» في السودان.

ويُفترض أن تقرر هذا التحقيق أكثرية الدول الـ47 الأعضاء في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي سيفتتح جلسته المقبلة في 24 حزيران في جنيف.

الي ذلك، بدأ المبعوث الاميركي تيبور ناجي وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا   العاصمة السودانية محادثات مع قادة المجلس العسكري تليها لقاءات مع المعارضة لانقاذ اتفاق تقاسم السلطة بين الطرفين.

وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر «الانفراج الحالي في السودان يدعو للتفاؤل وندعو أن يؤسس لاتفاق يقود المرحلة الانتقالية عبر شراكة حقيقية وثابتة».

(ا.ف.ب-رويترز)