بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيار 2019 01:03ص السرّاج في الجزائر بعد تونس لبحث أزمة ليبيا

دعا الدول لمراجعة موقفها وعدم الإنحياز لطرف

حجم الخط
قام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السرّاج، بزيارة للعاصمة الجزائرية، لبحث آخر التطورات في العاصمة الليبية طرابلس.

 وكان في استقبال السرّاج في مطار الجزائر الدولي، رئيس الحكومة، نور الدين بدوي، ووزير الخارجية، صبري بوقادوم، حسبما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.

وأضافت أن السرّاج قدم على رأس وفد يضم وزير الخارجية، محمد طاهر سيالة، إضافة إلى مستشارين سياسيين وعسكريين، دون تقديم تفاصيل أكثر عن جدول أعمال الزيارة والمباحثات بين مسؤولي البلدين.

بدورها، أشارت وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، استقبل السرّاج امس لبحث التطورات الداخلية والإقليمية.

وتأتي زيارة السرّاج في وقت تشهد فيه الأوضاع الأمنية في ليبيا تدهورا على خلفية معركة طرابلس ضد قوات المشير خليفة حفتر.

ودعا السرّاج، من محطته الأولى في تونس، الي «تراجع بعض الدول موقفها، وأن تنحاز للشعب الليبي وليس لطرف بعينه»، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر الذي يشنّ هجوماً على طرابلس.

 وقال السرّاج إثر لقائه الرئيس الباجي قايد السبسي «لقد طالبنا بأن يكون هناك وضوح وأن تسمّى الأشياء بمسمياتها (...) نحن دعاة سلام، كنا وما زلنا، نرى أن الحل في ليبيا هو حل سلمي ولا يوجد حل عسكري».

والتقى السرّاج في العاصمة التونسية عدداً من سفراء الدول المعتمدين في ليبيا والمقيمين في تونس، في اجتماع طالب خلاله «الدول الشقيقة والصديقة بتحمل مسؤولياتها، وتسمية الأشياء بمسمياتها، بإدانة المعتدي»، مؤكّداً أنّ «الدعوة لوقف إطلاق النار يجب أن تقترن بعودة القوة المعتدية من حيث أتت»، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي. 

وتزامنت زيارة السرّاج إلى تونس مع زيارة حفتر إلى باريس حيث أكد أمام الرئيس إيمانويل ماكرون أنّ «الشروط لم تكتمل» بعد لإقرار وقف لإطلاق النار. 

وكان ماكرون التقى في 8 أيار السرّاج، الذي اتّهم فرنسا بدعم المشير حفتر، ما اعتبرته باريس «غير مقبول ولا أساس له من الصحة».

 وفي تونس أكّد السرّاج أمام السفراء أن حكومته المعترف بها دولياً «حرصت على أن تكون على مسافة واحدة من جميع الدول، وأن لا تتورّط في الخلافات بينها»، مؤكّداً أنّه «يتفهّم أن تبحث الدول عن مصالحها الاقتصادية الخاصة، ولكن هناك طريقة صحيحة وأخلاقية للقيام بذلك». 

وشدّد السرّاج بحسب البيان على أنّ «الحرب ستنتهي وسيعود الليبيون إلى طاولة الحوار»، مطالباً بـ»الإعداد لعملية سياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزتها الحرب، والبحث عن آلية للحوار تشمل كل الليبيين دون إقصاء، وإيجاد ممثّلين آخرين للتفاوض» غير حفتر لأن «العملية السياسية تحتاج إلى أناس يحترمون كلمتهم، ويؤمنون بالديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة». 

وتابع السرّاج أمام السفراء «إنّنا في حكومة الوفاق الوطني نخوض حرباً فرضت علينا دفاعاً عن أهلنا في عاصمة كل الليبيين». وأضاف أنّ «هذا الاعتداء الذي فقدنا خلاله أرواح المئات من شبابنا الليبيين من الطرفين ليس له مبرّر، فقد كنّا على أبواب الحلّ السلمي للأزمة»، مؤكدا أنّ هجوم قوات حفتر على طرابلس «أغرق البلاد في دوامة من العنف والحرب مدفوعاً برغبات شخصية ونزوات فردية».

وشدّد السرّاج على أنّ «القضية خطيرة تتعلّق بوحدة الوطن ولا يجب أن يُترك لمغامر، مهما كان، أن يحدث شرخاً في هذا النسيج الاجتماعي».

(أ ف ب)