بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آب 2018 12:06ص تأييد روسي للمملكة: على أوتاوا عدم إعطاء محاضرات

السعودية تُطالِب كندا بالتراجع وتلوِّح بإجراءات إضافية

حجم الخط
أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي عقده بالرياض أمس أن السعودية تدرس اتخاذ إجراءات إضافية تجاه كندا، مشددا على ضرورة أن تعمد أوتاوا إلى التراجع عن موقفها.
وقال الوزير السعودي إن على أوتاوا «تصحيح ما قامت به تجاه المملكة»، مضيفا أن «النظر قائم في اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه كندا».
وأكد إنه «لا حاجة لوجود وساطة» في الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع كندا.
وصرح قائلا:«كندا تعرف ما هي بحاجة لفعله. كندا بدأت هذا والأمر يتعلق بها. هناك خطأ ارتكب ويجب أن يصحّح وهذا بسيط وليس هناك أي شيء آخر».
وأضاف أن الرياض لم تكن تريد هذه الأزمة، لكنها فُرضت عليها بسبب التدخل السافر وغير المقبول من قبل كندا في شؤون المملكة الداخلية.
وكانت السعودية أعلنت، الاثنين، اتخاذ سلسلة إجراءات ضد كندا، بعد طلب الأخيرة «الإفراج الفوري» عمن وصفتهم بـ»نشطاء المجتمع المدني» الذين تم إيقافهم في السعودية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الرياض اتخذت هذه الإجراءات، لتوضح لكندا أن هذا التصرف غير مقبول.
وبيّن أن الأزمة بدأت عندما غرّدت وزيرة الخارجية الكندية وطالبت بالإفراج الفوري عن موقوفين سعوديين، واستمر الأمر بتغريدة من الخارجية الكندية وأخرى من السفير الكندي لدى الرياض.
وتابع : «الأمر لا يتعلق بحقوق إنسان أو بأمور حقوقيين، بل يتعلق بأمن الدولة كما أكدت عليه المملكة العربية السعودية عندما تمت الاحتجازات. التحقيقات الجارية. هناك من تم إطلاق سراحه. وهناك من لا يزال موقوفا».
ولفت إلى أن :«السعودية تضمن لهم حقوقهم حسب الأنظمة والإجراءات، ومن سيتم تحويله إلى القضاء ستتم محاكمته حسب الأنظمة والإجراءات المتبعة في البلاد».
وأوضح أن: «هؤلاء أشخاص قاموا بالتواصل مع جهات خارجية. قاموا بتجنيد أشخاص في أماكن حساسة للحصول على معلومات لإيصالها لجهات معادية للملكة لاستخدامها ضدها وغيرها من الأمور التي جرى توضيحها في بيان المدعي العام».
وشدّد على أن الرياض «لا تقبل الإملاءات. مبدأ المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس هو ألا نقبل أن يملي أحد علينا شيئا وألا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية، كما أننا لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى».
واسترسل قائلا: «نعتقد أن ما قامت به كندا أمر غير مقبول. نحن لا نتحدث عن الأمور الداخلية في كندا ولا نحاول أن نفرض قيمنا ومبادئنا على أحد. ونتقبل الحوار بين الدول ككل».
ولفت إلى أن السعودية حصلت على دعم مجلس التعاون الخليجي باستثناء دولة قطر، ودعم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهذه المنظمات الثلاث تشكل ثلث البشرية.
واختتم: «المملكة العربية السعودية ضمن منظومة عربية وإسلامية كبيرة، وعلى كندا أن تفهم أن ما قامت به أمر غير مقبول ليس فقط للسعودية بل غير مقبول للدول العربية والإسلامية».
من جهتها عبرت روسيا أمس عن تأييدها للسعودية في الخلاف المتصاعد مع كندا وأبلغت أوتاوا أنه من غير المقبول أن تلقي أوتاوا محاضرة على المملكة بشأن حقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه ينبغي الترويج لحقوق الإنسان مع احترام العادات والتقاليد الوطنية المحددة.
وأضافت «قلنا دائما إن تسييس قضايا حقوق الإنسان غير مقبول».
وتابعت «ما يحتاجه المرء على الأرجح في هذا الوضع هو النصيحة البناءة والمساعدة بدلا من الانتقاد من جهة ترى في نفسها أنها متفوقة أخلاقيا».
الى ذلك أعلنت مصر «تضامنها» مع السعودية في أزمتها مع كندا مؤكدة رفضها «أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية» للمملكة. 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان اصدره ليل الثلاثاء الأربعاء إن «مصر تتابع بقلق تطورات الأزمة بين المملكة العربية السعودية وكندا، وتعرب عن تضامنها مع المملكة ضد أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية». 
وأضاف ان القاهرة تعتبر هذه الأزمة «نتاجا مباشرا للنهج السلبي الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية والإقليمية مؤخراً بالتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة». 
وطالب المتحدث باسم الخارجية المصرية بـ» ضرورة امتثال الجميع للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول واحترام سيادتها». 
وأكد «موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية أو محاولة المساس بسيادتها». 
في المقابل قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو ان كندا ستواصل «الكلام بحزم وبوضوح» عن حقوق الانسان.
(أ ف ب - واس)