بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 كانون الأول 2018 06:38ص السعودية تعيش مرحلة جديدة في الذكرى الرابعة لولاية الملك سلمان

طموح الشباب السعودي بنجاح مسيرة التطوير والتحديث مع ولي العهد

حجم الخط
ليس من السهل على الزائر للمملكة العربية السعودية هذه الأيام، أن يتابع وتيرة الحركة المتسارعة لمسيرة الإنماء والحداثة التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أربع سنوات، ويقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار رؤيته الاستراتيجية المعروفة ٢٠٣٠، التي ستنقل السعودية إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً.
 وتحوّلت الذكرى الرابعة لبيعة الملك سلمان إلى منصّة جديدة للإعلان عن مجموعة من المشاريع الضخمة، أبرزها قيام ولي العهد الأمير محمد بوضع الحجر الأساس لمدينة الطاقة، التي كانت حتى الأمس القريب أشبه بحلم بالنسبة للمواطن السعودي، نظراً للحجم المتوقع للمدينة التي تصل مساحتها إلى خمسين كيلومتراً مربعاً، وتضم مائة وعشرين مشروعاً في المرحلة الأولى، موزعين على خمس مناطق صناعية، وتشمل كل ما له علاقة بإنتاج الطاقة على اختلاف أنواعها، وتعدد مصادرها، من النفط والصناعات البتروكيمائية بإشراف شركة أرامكو العملاقة، إلى الصناعات الألكترونية الحديثة والتي تساعد في إنتاج الطاقة.
وأهمية هذا المشروع العملاق لا تكمن بما سيوفره من عائدات مهمة تصل إلى ٢٢ مليار ريال سنوياً وحسب، بل لعل رمزيته المهمة تكمن بموقعه الجغرافي بين الظهران والدمام في المنطقة الشرقية من المملكة، المستهدفة دائماً بالمخططات الإيرانية لزعزعة استقرار السعودية، عبر أساليب التحريض والتخريب.
وخلال تنقلك في الرياض التي تدهشك بتوسعها المستمر، تشاهد كيف تحوّلت العاصمة السعودية إلى مجموعة ورش لمشاريع الإنماء والحداثة، في مقدمتها مشروع المترو الذي توزعت خطوطه تحت الأرض وفوق الجسور المعلقة، إلى جانب العشرات من مشاريع البنية التحتية، من طرقات وأنفاق وجسور، ومدارس ومستشفيات، ويتم تنفيذها وكأنها في سباق مع الزمن، وضمن الروزنامة التي يتابع تفاصيلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصياً، الذي يطمح إلى تحقيق نقلة نوعية للرياض خلال فترة العامين المقبلين.
وجاءت القمة الخليجية عشية الذكرى الرابعة لولاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتحقق إنجازاً ديبلوماسياً مهماً حيث التأم العقد الخليجي كاملاً، لأول مرة منذ نشوب الأزمة مع قطر، وحظيت مقررات القمة بالإجماع، وبمشاركة الوفد القطري، الأمر الذي عزز نجاح المساعي السعودية في لملمة الصف الخليجي، والحفاظ على سلامة كيان مجلس التعاون، وتحصينه من تداعيات خروج قطر من السرب الخليجي.
وأكد رئيس القمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الافتتاحية سياسة السعودية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وبعيداً عن حملات التشويش والتشويه التي استهدفت المملكة، وخاصة ولي العهد، بعد مقتل جمال خاشقجي، تعم ندوات النقاش واللقاءات مع النخب السعودية مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات وخطوات تطوير وانفتاح في  «العهد السلماني»، نسبة للملك سلمان ونجله ولي العهد، مستشهدين بحضور الأمير محمد قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين، ولقاءاته مع قادة الدول المشاركة في القمة، وخاصة اتفاقه مع الرئيس الروسي بوتين على تخفيض إنتاج النفط، للحد من تراجع الأسعار في الأسواق العالمية.
السعودية تعيش مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، عمادها طموح الشباب السعودي بنجاح مسيرة التجديد والتطوير والتحديث التي يقودها الأمير محمد بن سلمان بشجاعة وعزم لا يلين أمام الصعوبات والتحديات.