أعلنت السعودية امس تقديم 50 مليون دولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم وقف مساعدات واشنطن، فيما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة تقليص دور الأونروا وخدماتها والأثر الذي قد يتركه ذلك على حياة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني
وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة في مؤتمر صحافي في الرياض مع مفوض عام الأونروا بيار كرانبول عن تقديم المبلغ للوكالة التي تعاني من أزمة تمويل.
وكان كرانبول أعلن في الأردن الأسبوع الماضي أن وكالته خفضت عجز موازنتها لسنة 2018 من 446 مليون دولار إلى 21 مليونا فقط، رغم وقف مساعدات واشنطن.
من جانبه، أكد متحدث باسم الاونروا في بيان أن «هذه مساهمة لافتة من قبل السعودية للخدمات الأساسية لأونروا». وبحسب المتحدث أن هذه المساهمة «وغيرها من عدد من المانحين مكنت الوكالة من التغلب على أسوأ أزمة مالية تواجهها منذ أن بدأنا عملياتنا عام 1950»، مشيرا إلى أن من أبرز الدول المانحة إلى الوكالة بالإضافة إلى الرياض، هي الكويت والامارات وقطر.
من جهته، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة تقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، وخدماتها والأثر الذي قد يتركه ذلك على حياة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وجاءت تصريحات الملك عبد الله في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السفير شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في 29 تشرين الثاني من كل عام. وقال الملك في رسالته إن «ضمان استمرار الخدمات الإغاثية والتعليمية والصحية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أولوية للاستقرار والازدهار في المنطقة، وأي تقليص لدورها وخدماتها الإنسانية يشكل تهديدا لحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ».
وأوضح الملك أن «القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، داعيا الى «مفاوضات جادة وضمن إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وأكد أن «لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وجدد إدانة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية «غير القانونية وغير الشرعية» التي تشكل «عائقا حقيقيا أمام الوصول لتحقيق حل الدولتين».
من جهة اخرى، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية سيزور موسكو الشهر المقبل بدعوة من وزارة الخارجية الروسية للقاء القيادة الروسية ومناقشة الوضع الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان إن «الخارجية الروسية وجهت دعوة رسمية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لزيارة العاصمة الروسية موسكو، والتي حملها سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين السيد حيدر رشيد خلال لقائه رئيس المكتب السياسي في مكتبه بغزة».
وقال باسم نعيم عضو القيادة السياسية لحماس «سيتوجه اسماعيل هنية الشهر القادم لموسكو حيث قبل الدعوة الرسمية التي تلقاها من الخارجية الروسية حيث سيلتقي مع القيادة الروسية لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع الفلسطينية وآخر المستجدات الداخلية والسياسية».
(ا.ف.ب)