بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الأول 2018 12:32ص الحوثيّون يهدِّدون بنسف محادثات السويد

الوفد اليمني يحذِّر من عودة الخَيار العسكري للحُديدَة

حجم الخط
أكد وفد الحكومة اليمنية الى محادثات السويد أمس أن خيار العملية العسكرية ما زال مطروحا في حال رفض المتمردون الانسحاب من مدينة الحديدة في غرب اليمن بعدما رفضت ميليشيات الحوثي   الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن، الأمر الذي ينسف إجراءات بناء الثقة بين الانقلابيين والحكومة الشرعية قبل الانتقال لمناقشة الملفات السياسية والعسكرية.
وعقد وفد المتمردين مؤتمرا صحفيا أعلن فيه رفض إجراءات بناء الثقة، مثل تلك المتعلقة بمطار صنعاء والانسحاب من الحديدة ومينائها.
وأشار الحوثيون إلى عدم موافقتهم على المرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، في إشارة إلى المرجعيات الثلاث التي تشمل قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، داعين إلى إصدار قرار جديد في مجلس الأمن.
وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت أن لديها شروطا محددة بشأن إجراءات بناء الثقة في مشاورات السويد، فيما يتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة.
ويواصل وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين محادثاتهما في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لإيجاد حل لنزاع. 
وقالت الأمم المتحدة إن اللقاءات الحالية، وهي الأولى منذ سنتين، هي مجرد مشاورات، وأن المفاوضات لم تبدأ. 
إلا أن هذه المشاورات تجري وسط أجواء كلامية تصعيدية وتهديدات من الجانبين. 
وقال وزير الزراعة عثمان مجلي لصحافيين «نحن الآن في مشاورات تجاوبا مع دعوات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، ما زلنا نناقش إطار مباحثات سلام». 
وأضاف، ردا على سؤال حول العملية العسكرية في مدينة الحديدة، «إذا لم يتجاوبوا، لدينا خيارات كثيرة ومنها الهجمة العسكرية»، متابعا «نحن جاهزون». 
ولم يتم تحديد أي موعد لنهاية الاجتماعات. 
وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي بذل لأشهر جهودا لدفع الأطراف إلى المشاركة في المحادثات أمس الاول عند افتتاح المحادثات، «نأمل أن نتحدث عن القضايا الاقتصادية، وعن الحد من العنف في العديد من أنحاء البلاد، عن الحديدة وأماكن أخرى». 
وسيتم التطرق أيضا إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي المغلق منذ سنوات بسبب الحرب. 
وقال العضو في وفد الحكومة اليمنية الى محادثات السلام ومستشار الرئاسة اليمنية عبدالعزيز جباري إن الحكومة حريصة على إعادة فتح مطار صنعاء، ولكن لا بد من تحديد الجهة التي ستشرف عليه. 
وقال جباري «نحن حريصون على فتح مطار صنعاء، ونطالب بفتح مطار صنعاء... ندرك أن المواطن اليمني يجب أن يلقى حقه في الوصول إلى منطقة في العالم من خلال مطار صنعاء». ولكنه أضاف «يجب أن تكون هناك ضوابط (للفتح)، نحن نبحث عن من الذي سيشرف على مطار صنعاء». 
وتضرّر مطار صنعاء جرّاء القصف، وهو مغلق منذ منذ ثلاث سنوات بعد بداية التدخل العسكري للتحالف. 
وكان الموفد الدولي الى اليمن مارتن غريفيث تحدث في افتااح المحادثات الخميس عن «فرصة شديد الأهمية» لإعادة اليمنيين الى طريق السلام. 
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاول الوفدين اليمنيين إظهار «مرونة» و«الالتزام بحسن النيّة وبدون شروط مسبقة» بهدف «إحراز تقدّم». 
وقال غوتيريش في بيان إنّه «يرحب ببدء المشاورات اليمنية في السويد (...) ويدعو الأطراف المتحاربة إلى مواصلة نزع فتيل التصعيد في الحديدة واستكشاف إجراءات أخرى لتحسين الوضعين الاقتصادي والإنساني اللذين يعرّضان حياة المدنيين للخطر». 
(أ ف ب - رويترز - سكاي نيوز)