بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 آب 2018 12:03ص العبادي لحلفاء إيران: العراق فوق مصالح العصابات

أكّد التزامه بعدم التعامل مع إيران بالدولار

حجم الخط
تراجع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن التزامه بالعقوبات الأميركية الجديدة على إيران، قائلا إن حكومته ستتقيد فقط بحظر التعامل بالدولار في المبادلات مع طهران.
ونقل التلفزيون الحكومي عن العبادي قوله في مؤتمر صحفي؛ التزامنا في موضوع إيران هو عدم التعامل بعملة الدولار وليس الالتزام بالعقوبات الأميركية.
وسئل العبادي عما إذا كانت بغداد ستوقف واردات الشركات الحكومية من السلع والأجهزة والمعدات من إيران فقال إن الأمر لا يزال قيد البحث.
وأضاف: لم نتخذ أي قرار بهذا الشأن بصراحة ولم نناقش هذا الأمر لحد الآن.
ورفض العبادي الذي الغى زيارة لطهران انتقادات خصومه الموالين لايران بعد تأكيده الالتزام بالعقوبات الاميركية على طهران، مشددا على ان مصلحة الشعب العراقي اهم من «مصالح عصابات».
وتعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة خصوصا من الاحزاب العراقية الموالية لايران بينها منظمة بدر وعصائب اهل الحق اثر تأكيده التزام العقوبات الاميركية على ايران. 
واضاف «نحن نقاتل من اجل مصلحة العراقيين، في ذات الوقت لا نريد الاساءة الى دول الجوار ولا نريد ان نصبح جزءا من حملة ظالمة لا نرضى بها». 
وتدارك «لكن في مسألة الدولار بالذات ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام». 
وكان العبادي اعلن الاسبوع الماضي انه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران رغم عدم «تعاطفه» معها، قائلا إن بلاده عانت من 12 عاما من الحظر الدولي. 
واوضح امس «انا لم اقل التزم بالعقوبات انما قلت نلتزم (...) بمسألة تحويل الدولار، وانا اتحدى اي احد في الجمهورية الاسلامية ان يتعامل بالدولار». 
واضاف «هم (الايرانيون) ملتزمون بعدم التعامل بالدولار لانهم لا يستطيعون لان الدولار يجب ان يمر من خلال (الاحتياطي) الفدرالي الاميركي».
واذ اكد تعاطفه مع ايران قال «انا لا امشي بشعارات كبيرة، ادمر شعبي ووطني حتى يرضى عني الاخرون». 
وبعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ، سيكون العراق المتضرر الاكبر من النزاع بين طهران وواشنطن بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على مشتقات الطاقة ومواد اساسية من هذا البلد الذي يشاركه حدودا تمتد لأكثر من الف كيلومتر. 
وكان مسؤول عراقي اعلن الاحد ان العبادي الذي كان مقررا أن يتوجه الى تركيا وايران هذا الأسبوع، سيكتفي بزيارة أنقرة من دون طهران.
وحلت قائمة العبادي ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق اخيرا وهي تشارك في المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي مقبل.
(ا.ف.ب - رويترز)