بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آب 2020 11:35ص العراق: على تركيا حلّ مشكلاتها بعيدًا عنّا.. وأنقرة تحثّه على التعاون

حجم الخط

على وقع استمرار عمليّة "مخلب النمر" العسكريّة، التي أطلقتها تركيا في حزيران/ يونيو، ضدّ مسلحي حزب العمال الكردستانيّ، في شمال العراق، وإثر مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقيّ وسائقهما، في ضربة جويّة تركيّة، الثلاثاء الماضي، أكدت بغداد، اليوم الخميس، أنّ قواتها الأمنيّة قادرة على الدفاع عن أمن البلاد ضد أي اعتداءات خارجيّة، مطالبة أنقرة بحلّ مشكلاتها بنفسها، بعيدًا عن الأراضي العراقية.

فقد قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق إنّ القوات الأمنيّة، لديها القدرات العسكريّة للدفاع عن أمن البلد من أيّ اعتداءات خارجيّة.

المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أوضح أنّ "ما قامت به تركيا باستهداف ضباط عراقيين أثناء تأدية واجبهم في قيادة قوات حرس الحدود، له تأثيرات سلبيّة على مستوى العلاقات بين البلدين"، معتبرًا أنّ ما قامت به تركيا "تصرف خطير يمثل نوعًا من العدوانيّة ضد السيادة العراقيّة".

المسؤول العسكري العراقي أضاف أنّ "قيادة العمليات المشتركة بدأت بالتشاور على مستوى عال مع وزارتي الدفاع والداخلية ومع القيادات العسكريّة في إقليم كردستان (العراق) لمناقشة تداعيات الاعتداءات التركيّة المتكررة على الأراضي العراقية"، لافتًا إلى أنّ "هنالك تعليمات ووصايا قد تصدر من قبل القائد العام للقوات المسلحة بهذا الشأن".

كما أشار الخفاجي إلى أنّ "قيادة العمليات المشتركة ترفض استخدام الأراضي العراقيّة لتصفية الحسابات"، مؤكدًا أنّ "على تركيا أن تحل مشكلتها بنفسها بعيدًا عن الأراضي العراقية"، موضحًا أنّ "مجلس الأمن الوطنيّ أكد في اجتماعه بأنّ لدى العراق خيارات عدة للرد على هذه الاعتداءات، منها الحوار الدبلوماسي والعمل السياسي".

المتحدث لفت إلى أن "قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات والقدرات العسكريّة للدفاع عن أمن البلد وسيادته، ففي حال صدور أوامر بشأن ذلك فإنّ القوات الأمنيّة على أتم الاستعداد للدفاع عن الأمن الوطني"، وقال إنّ "حرس الإقليم طلب في الاجتماع بأن يتحاور حول بعض النقاط الأمنيّة في المراكز المشتركة"، مؤكدًا أنّ قيادة العمليات المشتركة "تنتظر رد حرس الإقليم والبيشمركة حول آلية عمل هذه المراكز".

تركيا تحثّ العراق على التعاون

من ناحيتها، قالت تركيا إنّ العمليات ضدّ المسلحين الأكراد في شمال العراق ستستمر إذا واصلت بغداد التغاضي عن وجودهم في المنطقة، وحثت السلطات العراقيّة على التعاون مع أنقرة في هذا الصدد.

وزارة الخارجية التركية قالت في بيان في ساعة مبكرة من صباح الخميس، إن وجود حزب العمال الكردستاني يهدد العراق أيضًا، وأنّ بغداد مسؤولة عن اتخاذ إجراءات ضد المسلحين، لكنّ أنقرة ستدافع عن حدودها إذا سمح بوجود تلك الجماعة الكردية، بحسب ما ذكرت رويترز.

الوزارة أضافت "بلادنا مستعدة للتعاون مع العراق بشأن هذه القضية. ولكن في حال التغاضي عن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، فإن بلادنا مصممة على اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لأمن حدودها بصرف النظر عن مكانها.. ندعو العراق إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك".

المصدر: سكاي نيوز عربيّة + اللواء