صوّتت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة مساء أمس ضدّ مشروع قرار أميركي يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاقها صواريخ على إسرائيل فيما اعتبرت الحركة أن النتيجة بمثابة صفعة لادارة ترامب.
من جهتها رحبت السلطة الفلسطينية في بيان بفشل القرار الاميركي.
وفشل مشروع القرار الذي تقدّمت به السفيرة الأميركية نيكي هايلي في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره، وذلك بعد أن نجحت الكويت بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينصّ على وجوب حصول مشروع القرار الأميركي على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذّر على واشنطن تأمينها.
ولو نجحت واشنطن في اقرار النصّ، فكان سيكون أول إدانة من الأمم المتحدة لحركة حماس.
ومارست الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ضغوطا حصلت على إثرها على دعم نادر باجماع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إن هايلي التي تقدم دعما غير مشروط لاسرائيل، جعلت من إدانة حماس هذه «قضية شخصية جداً». ورأى أحدهم أنها «تريد مغادرة (الأمم المتحدة بعد إنجاز) شيء ما».
وأضاف دبلوماسي آخر أنه «لم يطلب أحد في واشنطن منها استصدار قرار بهذا الشأن»، مشيرا إلى أن «المتفق عليه حاليا (في واشنطن) هو اعتبار أن الأمم المتحدة لا تفيد في شيء وأن إدانة من الجمعية العامة ليست ما سيحل المشكلة».
ونص مشروع القرار الاميركي على إدانة «حماس لإطلاقها المتكرّر صواريخ نحو إسرائيل وتحريضها على العنف معرّضةً بذلك حياة المدنيّين للخطر».
وطالب النصّ «حماس وكيانات أخرى بما فيها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بأن توقف كلّ الاستفزازات والأنشطة العنيفة بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة».
وكان قد عُلم قبل التصويت على القرار أن الدول العربية وعلى رأسهم سفراء الجامعة العربية وقطر و الكويت يسعون الى اقناع رئيسة الجمعية ماريا فرناندا إسبينوزا خلال اجتماع، على أن يتم التصويت على القرار بأغلبية الثلثين وليس النصف زائد واحد.
وأكد سفير الجامعة العربية ماجد عبد العزيز أن الافارقة يواجهون ضغوط من جانب الأميركيين للتصويت مع القرار.
أما الاوروبيين فلا تؤثر عليهم الضغوطات، لذلك النتيحة غير واضحة.
وقال المصدر الدبلوماسي نفسه أن هذه الفكرة ليست «رائعة» في نظر الأميركيين أيضاً.
فقد تمنعهم قاعدة الثلثين من الحصول على أغلبية تسمح بإقرار النص لكن يمكنهم مع ذلك تأكيد «انتصارهم» بحصولهم على دعم أكثرية الدول.
(ا.ف.ب)