دعا تحالف «الحرية والتغيير» المنظم للاحتجاجات في السودان أنصاره للمشاركة في تظاهرات ليلية جديدة في ارجاء البلاد تنديدا بـ«المجزرة» التي تعرض لها المحتجون خلال فض اعتصام الخرطوم مطلع الشهر الجاري.
وفرّق مسلحون يرتدون ملابس عسكرية اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في 3 حزيران ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة المئات.
وبدأ المحتجون اعتصامهم في 6 نيسان لمطالبة الجيش بإطاحة الرئيس الأسبق عمر البشير قبل أن يستمروا لأسابيع للضغط على المجلس العسكري الذي عزل البشير، لتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وجاء تفريق الاعتصام بعد انهيار المفاوضات بين التحالف والمجلس العسكري حول الجهة التي ينبغي أن تترأس الحكومة الانتقالية.
واتهم المحتجون وشهود عيان «قوات الدعم السريع» التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو بتنفيذ الحملة الأمنية الدامية ضد المتظاهرين. وأمس دعا تحالف «الحرية والتغيير» أنصاره لتنظيم تظاهرات ليلية حسب «جدول زمني» نشره لهذا الاسبوع.
وقال إن التظاهرات المقرر أن تبدا اليوم في أحياء العاصمة والاقاليم الأخرى تهدف إلى «المطالبة بالسلطة المدنية وادانة مجازر 3 يونيو (حزيران)»، كما أشار لتنظيم تظاهرات ليلية يومي الاربعاء والخميس.
وجاء في البيان «ندعو جماهير شعبنا في الاحياء والفرقان والمدن وفي كل اصقاع الوطن الحبيب لطباعة الجدول وتوزيعه».
وخلال حملتهم لإطاحة البشير، نجح المحتجون في حشد المشاركين عبر دعوات من هذا النوع على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن منذ 3 حزيران قطعت السلطات خدمة الانترنت في ارجاء البلاد ما جعل من الصعب على قادة الاحتجاج التواصل مع أنصارهم.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري بعد وساطة قام بها رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد، لكن دون تحديد موعد لها بعد.
من جهته، قال القيادي في حركة الاحتجاج محمد ناجي القاسم في مؤتمر صحافي أمس «نرحب بالوساطة الاثيوبية».
وندّد القاسم بـ«الفظائع التي ارتكبت من قبل القوات النظامية التابعة للمجلس العسكري». وأضاف أن هناك «12 حالة اغتصاب موثقة» كما اتهم القوات بـ«القتل العمد» و«إلقاء جثث (المتظاهرين) في نهر النيل».
والخميس، نفى الفريق أول شمس الدين كباشي هذه الاتهامات التي وصفها بانها «أكاذيب».
لكنه أعرب عن «أسفه» لارتكاب «انحرافات» اثناء فض الاعتصام في 3 حزيران.
(أ ف ب)