دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إيران أمس إلى التخلي عن «الفكر التوسعي والتخريبي» الذي اعتبر انه «ألحق الضرر بشعبها»، في وقت يتظاهر إيرانيون احتجاجا على رفع سعر الوقود.
وأوضح الملك سلمان في خطاب أمام مجلس الشورى «نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب».
وقال بحسب ما نقل عنه حساب وزارة الخارجية في تويتر «لقد عانت المملكة من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص السلام والأمن في المنطقة».
وقال العاهل السعودي في خطابه «على النظام الإيراني أن يدرك أنّه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان».
من جهة أخرى أشاد الملك سلمان في خطابه أمام مجلس الشورى، بخطوة الاكتتاب العام لأرامكو، معتبرا أنها ستؤدي لجلب استثمارات.
وقال الملك سلمان إنّ «إعلان طرح جزء من أسهم أرامكو سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها للمساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم»، معتبرا أنه سيؤدي إلى آلاف الوظائف، ويعزّز من حجم السوق المالية السعودية».
كما أنّ «عائدات البيع الناتجة عن الطرح» ستذهب إلى «صندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة».
والأحد الماضي، بدأت فترة الاكتتاب التي يتقدّم فيها المشترون بعروض لشراء الأسهم، على أن تستمر حتى الرابع من كانون الأول للمكتتبين من فئة الشركات والمؤسسات، بينما تنتهي فترة اكتتاب الأفراد في 28 تشرين الثاني الحالي.
وستحدّد الشركة التي تضخ نحو 10 بالمئة من النفط العالمي يوميا، في الخامس من كانون الأول السعر النهائي للسهم الواحد، على أن يبدأ التداول الفعلي في السوق المالية المحلية بعد ذلك بأيام.
ورأى الملك ان اكتتاب أرامكو «سيعزّز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية».
وفي ما يتعلق باقتصاد السعودية، قال الملك سلمان إن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها.
وأضاف: «ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعل من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً».
وشدد العاهل السعودي: «حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة».
وفي ما يتعلق بالمرأة السعودية قال الملك سلمان إن المملكة ستواصل جهودها في تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها، كما تواصل بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة.
وفي الشأن اليمني أكد خادم الحرمين الشريفين أن السعودية ستواصل جهودها المشرفة في نصرة الشعب اليمني العزيز.
وقال الملك سلمان «نأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث».
(أ ف ب - رويترز - واس - العربية نت)