بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيلول 2020 05:31م الملك سلمان يدعو الى سحب سلاح "حزب الله ".. لتحقيق تطلعات اللبنانيين الى الأمن والاستقرار

حجم الخط
طالب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم بموقف دولي حازم لمنع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل، لافتا لى امعانها في دعم الارهاب بالمنطقة عبر وكلاء يهيمنون على قرارت الحكومات بقوة السلاح، مشيرا الى "الكارثة إنسانية التي تسبب بها الانفجار في مرفأ بيروت"، والذي كان محصلة لسياسات حزب الله في لبنان، داعيا الى تجريد الحزب من السلاح لما فيه من تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال في كلمة المملكة أمام أعمال الدورة 75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن النظام الإيراني لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن السعودية مدت يدها للسلام مع إيران وتعاملت معها طوال عقود بإيجابية، علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية لا توقف تهديداته.

كما أضاف "العالم يرى مرة بعد أخرى زيادة أنشطة نظام إيران التوسعية وأنشطته الإرهابية"، مضيفاً أن النظام الإيراني استهدف المنشآت النفطية السعودية العام الماضي، مؤكداً أن المملكة انطلاقا من موقعها في العالم الإسلامي تضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية تتمثل في حماية عقيدتها الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة".

ودعا إلى التعايش السلمي والتكاتف بين دول العالم وشعوبه، مؤكداً أن السعودية لا تميّز في جهودها الإنسانية على أساس العرق أو الديانة.


حزب الله
وفي الملف اللبناني، أكد وقوف السعودية إلى جانب الشعب اللبناني الذي تعرض إلى كارثة إنسانية بسبب الانفجار في مرفأ بيروت".

واوضح انه "يأتي ذلك نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح مما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية".

وشدد على "إن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح".

الحوثي
وفي الشأن اليمني، أكد أن السعودية لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، وقال "مستمرون في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن".

وتابع "الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تهدد أمن الملاحة البحرية الدولية، الميليشيات الحوثية مستمرة في استهداف المدنيين في اليمن والسعودية".

السلام
وقال إن المملكة تدعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام العربية، وقال "السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا أن لا ندخر جهداً للعمل معاً نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة، وتدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل.

ليبيا
وحول الأزمة في ليبيا، قال الملك سلمان "ندعو جميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها، فإننا ندين التدخلات الأجنبية في ليبيا".

سوريا
وعن الازمة السورية، أكد تأييد السعودية الحل السلمي هناك وخروج المليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري.

مساعدات المملكة ونهجها
وفي ملف الجائحة، قال إن المملكة تؤكد أن العالم اليوم يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في جائحة كورونا، وقامت بوصفها رئيساً لمجموعة العشرين بتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الجائحة والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

واشار الى ان المملكة قدمت "خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ستة وثمانين مليار دولار من المساعدات الإنسانية، استفادت منها إحدى وثمانون دولة"

ولفت الى ان "المملكة تنتهج في محيطها الإقليمي والدولي سياسة تستند إلى احترام القوانين والأعراف الدولية، والسعي المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ، ودعم الحلول السياسية للنزاعات ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة".

وتابع "اخترنا طريقاً للمستقبل من خلال رؤية المملكة 2030، وتطمح من خلالها أن يكون اقتصادها رائداً ومجتمعها متفاعلاً مع محيطه، مساهماً بفاعلية في نهضة البشرية وحضارتها".

وحث على تكثيف الجهود والعمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية في مجال التغير المناخي ومكافحة الفقر والجريمة المنظمة وانتشار الأوبئة، للعمل نحو مستقبل مشرق تعيش فيه الأجيال القادمة بأمن واستقرار وسلام.

رصد "اللواء"