استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مدينة جدة أمس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
والتقى خان أيضا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الطاقة خالد الفالح، في ختام زيارته التي استغرقت يومين، وسط تكهنات حول سعي رئيس الحكومة الجديد للحصول على قروض بمليارات الدولارات من الدول الحليفة لبلاده.
وقالت (واس) أنه «جرى استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأحداث الإقليمية».
وقال خان لقناة العربية السعودية خلال زيارته إلى جدة أن «أي شخص يتسلم السلطة في باكستان عليه أن يزور السعودية أولا»، مؤكدا أن «السعودية ساعدت باكستان عندما احتاجت للمساعدة».
ويرافق المسؤول الباكستاني وزير المالية أسد عمر ووزير الخارجية شاه محمود قرشي. والتقى وزير المالية الباكستاني نظيره السعودي محمد الجدعان.
وكان وزير الخارجية الباكستاني، قد أعلن عن أولى جولات خان الخارجية التي استهلها في السعودية، مشدداً على أن العلاقات مع المملكة قديمة ومتأصلة، وستعمل باكستان على تعميقها أكثر.
ووصل خان، أمس، إلى السعودية، وزار المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية أنهما بحثا «أوجه التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين».
ومن المقرر أن يزور خان أيضا الإمارات بعد زيارته إلى السعودية.
ويواجه خان وحكومته تحديات عدة بينها التعثر الاقتصادي والتطرف وشح المياه وتسارع النمو السكاني. ولا شك أن التحدي الأكثر إلحاحا هو أزمة ميزان المدفوعات التي يتوقع خبراء أن تدفع باكستان لطلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن إسلام أباد تسعى للحصول على قروض بمليارات الدولارات من السعودية والصين تخرجها من الأزمة الاقتصادية وتجنّبها العودة إلى صندوق النقد الدولي.
(أ ف ب - واس)