بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 شباط 2020 08:07ص النظام يُحكم قبضته على حلب.. ومحادثات روسية تركية اليوم

دبابة تابعة للمعارضة خلال المواجهات في إدلب (أ ف ب) دبابة تابعة للمعارضة خلال المواجهات في إدلب (أ ف ب)
حجم الخط
وسَّعت قوات النظام سيطرتها في محيط مدينة حلب في شمال سوريا وتمكنت بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي امس.

ورغم سيطرة قوات النظام على كامل حلب في العام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.

وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق والذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات النظام بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجياً.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت قوات النظام على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل وحمايتها من قذائف الفصائل».

وأوضح أن قوات النظام «حققت تقدماً سريعاً في ريفي حلب الشمالي والغربي بعد انسحاب الفصائل» إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على المنطقة. 

وسيطرت قوات النظام ، وفق المرصد والإعلام السوري الرسمي، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفرحمرة.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة و»تأمينها من الإرهاب». 

وفي منطقة معرة النعسان شرق إدلب، نقل مراسل لوكالة فرانس برس مشاهدته مقاتلين من الفصائل يستخدمون دبابة تتنقل في حقل زيتون وتقصف مواقع لقوات النظام في منطقة ميزماز في ريف حلب الغربي المحاذي.

ويأتي تقدم قوات النظام في حلب في إطار هجوم واسع بدأته في كانون الأول في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد. 

وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر طريق «إم 5» الدولي الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. 

وكانت قوات النظام استعادت أجزاء من الطريق في هجمات شنتها خلال السنوات الماضية في جنوب ووسط البلاد وقرب العاصمة دمشق، قبل أن تركز معاركها على محافظة إدلب وجوارها وتستعيده بالكامل.

وفي دمشق، التقى الرئيس السوري بشار الأسد  رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني. وكرر الأسد خلال اللقاء، وفق ما نقلت سانا، تصميم دمشق على «تحرير كامل الأراضي السورية». 

من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو إنه أبلغ نظيره الروسي بأن هجمات القوات السورية في محافظة ادلب، آخر معاقل الفصائل المقاتلة والجهادية، يجب أن تتوقف. 

وصرح تشاوش اوغلو للصحافيين في المانيا «أكدت أن الهجمات في ادلب يجب أن تتوقف وأنه من الضروري التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وأن لا يتم انتهاكه». 

والتقى تشاوش اوغلو نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الاول خلال مؤتمر ميونيخ الأمني.

وتركيا لها 12 نقطة مراقبة في ادلب في اطار اتفاق تم التوصل اليه في 2018 بين انقرة وموسكو في منتجع سوتشي لمنع هجوم النظام. 

ولكن رغم الاتفاق، إلا أن القوات السورية وبدعم جوي روسي، واصلت هجومها للسيطرة على المحافظة ما أدى إلى مقتل المئات.

وقال غاويش أوغلو للصحفيين في ألمانيا بعد مؤتمر ميونيخ للأمن «أبلغنا (روسيا يوم السبت)... بأن الهجوم في إدلب يجب أن يتوقف وبأنه يجب على الفور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار».

وأضاف أن مسؤولين من تركيا وروسيا سيناقشون هذه المسألة في موسكو اليوم.

وركزت القوات السورية في الآونة الأخيرة على منطقة في شمال غرب حلب حيث تحاول بسط سيطرتها على مساحة أكبر بهدف إبعاد المعارضة عن المدينة. 

وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي شن ضربات جوية كثيفة على هذه المنطقة امس وإن القصف شمل مدنا منها عندان.

ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية عن الأسد قوله خلال للاريجاني «الشعب السوري مصمم على تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش التركي سيدفع القوات السورية للتقهقر إذا لم تنسحب من إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري. وبدا يوم السبت أنه يقدم موعد المهلة التي حددها بعد أن قال إن تركيا «ستتعامل معه» قبل نهاية الشهر إذا لم يحدث الانسحاب.

وقال وزير الخارجية التركي إنه التقى مع نواب أميركيين خلال المؤتمر وأضاف أنه يجب على واشنطن العمل على تحسين العلاقات مع تركيا بأية حال وليس فقط بسبب التوتر بين تركيا وروسيا.

الى ذلك قال شهود إن سيارة ملغومة انفجرت بمدينة تل أبيض السورية قرب الحدود مع تركيا مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.

(أ ف ب -رويترز)