بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2018 12:26ص النظام يحرق الغوطة بأطفالها: ٣٨٠ قتيلاً وجريحاً

ميليشيات موالية تدخل عفرين خلال ساعات... وأنقرة تحذِّر الأسد من دعم الأكراد

حجم الخط
شنت قوات النظام السوري أمس هجمات إبادة حقيقية بالغارات والمدافع والصواريخ على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة عشرات القتلى المدنيين، حيث عجّت المستشفيات بالأطفال والأهل المفجوعين الذين يبحثون عن أبنائهم بين جثث الضحايا. 
على خط اخر حذرت تركيا نظام الأسد من إرسال قوات لدعم الأكراد فيما بحث الرئيس التركي مع نظيريه الروسي والايراني هاتفيا الموقف في سوريا.
وادت الغارات والقصف الوحشي على الغوطة الى مقتل اكثر من 80 قتيلاً مدنياً، وأكثر من 300 جريح اكتظت بهم المستشفيات وبينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني من نقص حاد في المواد والمعدات الطبية جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013. 
وسجلت مدينة حمورية أعلى حصيلة اذ قتل فيها 20 مدنياً على الأقل جراء الغارات. 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام» بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. 
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية أطلقت قذائف مورتر على مناطق خاضعة للنظام في دمشق مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثمانية أشخاص آخرين.
وقال الدفاع المدني، وهو هيئة إنقاذ في مناطق المعارضة تعرف باسم الخوذ البيضاء، في الغوطة الشرقية إن ضربات جوية كثيفة ومدفعية قصفت سقبا وجسرين وحمورية وبلدات أخرى هناك امس.
في موازاة ذلك تجري مفاوضات قد تؤدي إلى دخول قوات النظام إلى عفرين الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، ما قد يغير مسار العمليات على الأرض، في ظل الهجوم التركي المستمر منذ شهر على المنطقة.
ونقلت وكالة «سانا» صباح امس أن «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي». 
إلا أن مراسل فرانس برس لم يرصد دخول أي قوات جديدة إلى عفرين، كما لم تتضح هوية تلك «القوات الشعبية» وما سيكون دورها تحديداً.
وقال قياديون أكراد في وقت سابق، إن موسكو عرضت حمايتهم من تركيا في حال سلموا إدارة عفرين إلى قوات النظام، الأمر الذي رفضوه بالمطلق مقترحين نشر حرس حدود مع الاحتفاظ بسلطتهم المحلية. 
إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو حذر امس من أي دعم قد تقدمه قوات النظام للأكراد. 
وقال تشاوش اوغلو خلال زيارة الى عمان «اذا كانت قوات النظام ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك».
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس ناقشا خلاله «التطورات الأخيرة في سوريا، خصوصاً في عفرين وادلب».
ونقلت وسائل اعلام تركية عن اردوغان قوله لبوتين ان اي مساعدة ستقدمها دمشق للوحدات في عفرين «سيكون لها عواقب».
كما ذكر مصدر في مكتب الرئيس التركي إنه بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني التطورات في مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، ومنطقة عفرين في سوريا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيلتقون في كازاخستان خلال أسبوعين للإعداد لقمة في اسطنبول بشأن سوريا.
وذكر إعلام النظام الرسمي ان قوات شعبية موالية ستدخل مدينة عفرين «خلال ساعات» للتصدي لأي هجوم تشنه تركيا على المدينة.
وقال بكر بوزداج المتحدث باسم الحكومة التركية إن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين السورية سوف تستمر كما هو مخطط له وحذر من أن قوات الحكومة السورية ستعطي ضوءا أخضر لتقسيم البلاد إذا دخلت المنطقة.
وقال القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو امس إن «لا مشكلة» لدى قواته بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عن عفرين وحدودها في وجه الاحتلال التركي».
(ا.ف.ب-رويترز)