بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2018 12:30ص النظام يخرق الهدنة.. وعوارض إختناق بالغوطة

اتفاق فرنسي ألماني روسي على «تسريع تبادل المعلومات» حول سوريا

حجم الخط

أصيب 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أدت الى مقتل أحدهم وهو طفل، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة منتهكة قرار الهدنة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس من دون أن يتمكن من تحديد الأسباب. 
واتهم جيش الاسلام أبرز فصائل الغوطة الشرقية، قوات النظام بقصف البلدة التي يسيطر عليها بغاز الكلور، في حين اتهمت وزارة الدفاع الروسية الفصائل «بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام» النظام بذلك. 
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بأن «عوارض اختناق ظهرت على 14 مدنياً وأدت الى وفاة أحدهم وهو طفل نتيجة قصف صاروخي نفذته طائرة حربية تابعة لقوات النظام على بلدة الشيفونية». 
ولم يتمكن المرصد من تأكيد ما اذا كانت العوارض ناجمة عن تنشق غازات سامة. 
وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن المصابين وبينهم نساء وأطفال نقلوا الى مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية. 
وشاهد امرأة تتناوب مع طفليها على وضع قناع أوكسيجين لمساعدتهما في التنفس. 
وأفاد طبيب عاين المصابين في المشفى ان معظمهم يعاني حالات تهيج في العيون وضيق تنفس، مرجحاً ان تكون ناجمة عن تنشق غاز الكلور. 
واتهم القيادي البارز في جيش الاسلام محمد علوش في تغريدة على تويتر قوات النظام باستخدام «الغازات الكيماوية من جديد وقصف الشيفونية بغاز الكلور مرتين». 
ونشر صورة تظهر جثة طفل ملقاة على الأرض وملفوفة بقماش أزرق لا يظهر الا وجهه. وكتب على القماش اسم البلدة والتاريخ مع عبارة «نتيجة غاز الكلور». 
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً اتهمت فيه «قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بالتخطيط لهجوم بمواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين». 
وحذرت من ان «الوضع في الغوطة الشرقية يزداد سوءاً» غداة صدور قرار دولي عن مجلس الامن يطلب هدنة «من دون تأخير» لمدة 30 يوماً في سوريا. 
وتعرضت بلدات عدة في الغوطة الشرقية امس بينها الشيفونية لغارات ولكن بوتيرة أقل من الايام السابقة بحسب المرصد، فيما اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام وفصيل جيش الاسلام في منطقة المرج الواقعة في جنوب الغوطة الشرقية والتي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها. 
وتسببت المعارك بمقتل نحو 20 مقاتلاً من الطرفين. 
وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديداً في الغوطة الشرقية وفي مدينة سراقب (شمال غرب). 
وهددت دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق هذا الشهر بشن ضربات في حال توافر «أدلة دامغة» على استخدم السلاح الكيميائي.
الى ذلك، طالبت المانيا وفرنسا أمس روسيا بممارسة «أقصى الضغوط» على دمشق للتوصل إلى تطبيق «فوري» لقرار اممي بوقف اطلاق النار في هذا البلد على ما اعلنت برلين. 
وشددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «الأهمية الحيوية لتطبيق سريع وشامل للقرار» الذي اصدره مجلس الامن الدولي السبت، بحسب بيان لمكتب ميركل. 
ودعا بوتين وماكرون وميركل الى «مواصلة الجهود المشتركة» من اجل الهدنة في سوريا، واتفقوا على «تسريع تبادل المعلومات» حول الوضع في البلد، كما ذكر الكرملين.
(أ ف ب)