بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تموز 2018 12:58ص النظام يسيطر على تل استراتيجي يطل على الجولان

غارة إسرائيلية على مقر للحرس الثوري قرب مطار النيرب

حجم الخط
حققت قوات النظام السوري امس تقدماً جديداً في جنوب البلاد اثر معارك واتفاقات تسوية مع فصائل معارضة ما يمهد الطريق امامها لاستعادة كامل المنطقة رغم حساسيتها نظرا لقربها من إسرائيل. 
ويأتي ذلك غداة قصف اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف أحد المواقع العسكرية في شمال البلاد موقعاً قتلى في صفوف مقاتلين موالين للنظام. 
ويسعى النظام السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة فضلا عن جهاديين. 
واثر عملية عسكرية بدأتها في 19 حزيران ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي. 
وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. 
كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطرت قوات النظام امس على بلدات عدة في ريف درعا الغربي بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة الفصائل معارضة على الانضمام الى الاتفاق».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري استعادة الجيش السوري بعض القرى «بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم». 
ورفضت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المتواجدة في الريف الغربي الاتفاق، وخاض مقاتلوها خلال الايام الماضية معارك عنيفة مع قوات النظام في تل الحارة الاستراتيجي الذي استهدفه قصف جوي سوري وروسي عنيف. 
وقال مصدر عسكري امس، وفق سانا، إن الجيش السوري سيطر على التل «اهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا». 
وأسفر القصف الجوي على التل منذ الأحد، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الهيئة. كما قتل 12 عنصراً من قوات النظام في كمين نصبه مقاتلو الهيئة امس. 
وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى في الريف الغربي الى الاتفاق، والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك، بحسب المرصد. 
وبعد استعادة كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام النظام السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية. 
وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ صباح الأحد حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة. 
وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد، مواقع الفصائل، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان. 
وأفاد الاعلام الرسمي بتقدم ميداني للنظام السوري في ريف القنيطرة.
ويرى محللون أن العملية العسكرية في محافظة القنيطرة صعبة ومعقدة لقربها من إسرائيل، التي هدد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الشهر الماضي دمشق قائلاً «على سوريا ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سوريا ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا».
وللمرة الثالثة الشهر الحالي، استهدفت إسرائيل ليل الاحد موقعاً عسكرياً سورياً. 
وقال مصدر عسكري ليلاً، وفق سانا، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت «احد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب في ريف حلب» الشرقي في شمال البلاد. 
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق قائلاً «لا نعلق على تقارير من الاعلام الأجنبي». وقتل، بحسب المرصد، تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام بينهم ستة سوريين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف «مركزاً للحرس الثوري الإيراني قرب مطار»، يُستخدم في تأمين الدعم اللوجستي لجبهات القتال من مواد غذائية وآليات من دون مستودعات أسلحة. 
(أ ف ب - رويترز)